عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل يفيد إلغاء القنوات المحلية في عملية تطوير ماسبيرو؟

قناة القاهرة - إحدى
قناة القاهرة - إحدى القنوات المحلية (صورة أرشيفية)

انتقادات عديدة واجهها ماسبيرو في السنوات الأخيرة، وتعالت الأصوات المطالبة بضرورة هيكلته وتطويره، بسبب المحتوى الإعلامي الضعيف الذي يقدمه، إضافة إلى الخسائر المتتالية التي يحققها قطاع الإذاعة والتلفزيون وعدم تغطيته للتكلفة التي تنفق عليه، لهذا جاء اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، بالأمس، برئاسة أسامة هيكل، وبحضور وزيرة التخطيط، الدكتورة هالة السعيد.

 

وأوضحت الوزيرة خلال الاجتماع أن حجم المديونيات على ماسبيرو بلغ 32 مليار جنيه، إضافة إلى تشابكات مالية مع جهات أخرى تصل إلى 9 مليارات جنيه، ولا يمكن إسقاطها، مشيرة إلى أنه من ضمن الخطة المبدئية للتطوير دمج قنوات مع بعضها البعض، وأخرى ستدار بواسطة شركات، سواء قطاعًا خاصًا، أو تابعة لأي من مؤسسات الدولة.

 

وشهد اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، جدلًا حول فكرة الاستغناء عن القنوات المحلية بماسبيرو ضمن خطة الهيكلة، من عدمه، فالنائبة ميرفت ميشيل، أكدت رفضها لهذا المقترح، لأن القنوات المحلية موجودة فى كل دول العالم، ولها جمهورها وأهميتها، في المقابل رأى النائب محمد شعبان، أن هذه القنوات نسبة مشاهدتها ضعيفة للغاية، ولا داعى لوجودها في ظل ضعفها هذا.

 

وتضم شبكة قنوات التلفزيون المصري قنوات محلية عدة، هي «القاهرة، القنال، الإسكندرية، الدلتا، الصعيد، وطيبة التي تغطي بإرسالها محافظات الجنوب من سوهاج مرورًا بقنا والأقصر وحتى أسوان والنوبة».

 

وفي هذا السياق ترصد «بوابة الوفد» آراء خبراء وأساتذة الإعلام حول جدوى إلغاء القنوات المحلية والاستغناء عنها من عدمه في عملية تطوير ماسبيرو، في هذا التقرير.

 

الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا، أكدت على أهمية الإعلام المحلي في المجتمع، ولابد من العمل على تطويره لكي يسهم في عملية التنمية وخدمة الإقليم الذي يوجه إليه، وليس الاستغناء عنه.

 

وأوضحت في تصريحات خاصة لـ«بوابة الوفد»، أنه لتوفير النفقات بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها ماسبيرو، من الممكن تقليل عدد الساعات للإعلام المحلي وليس إلغائه بشكل تام، على أن تكون هذه الساعات مفيدة لجمهور الإقليم

وتلبي احتياجاته.

 

وتابعت عبدالمجيد، أن المحتوى  الإعلامي الذي يقدمه التلفزيون الرسمي في حاجة إلى التطوير، وذلك يحتاج إلى معرفة احتياجات الجمهور واهتماماته من خلال القيام بدراسة، بالتعاون مع كليات الإعلام، حتى لا تكون مكلفة على الهيئة الوطنية للإعلام، مؤكدة أن الهدف من إعلام الدولة هو تعليم المواطنين ومساعداتهم وإكسابهم الخبرات، ولو وجدت الناس فيه مادة تفيدهم وتجذبهم، سيعودون من جديد لمشاهدة الإعلام الرسمي.

 

وقال الدكتور صفوت العالم، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إنه يوجد في القنوات المحلية بعض الكوادر المهنية، أين ستذهب في حالة إلغاء والاستغناء عن هذه القنوات؟ بالتأكيد سيتم نقلهم للعمل في أماكن أخرى في قطاع الإذاعة والتلفزيون، وسيظلون يتقاضون أجرًا، فمن الأولى الاستفادة بهم في مكانهم.

 

وشدد في تصريحات خاصة لـ«بوابة الوفد»، على ضرورة توظيف مضمون القنوات المحلية ومحتواها وفقًا للبيئة والمنطقة التي حددت لها من قبل، ويتم عمل هيكلة لبرامجها، بما يخدم سكان هذه المنطقة، إضافة إلى تغطية كل الأعمال الفنية والتشكيلية والإبداعية، بالتعاون مع وزارة الثقافة، لتقديم المضمون المناسب للجمهور في هذه الأماكن.

 

وفي المقابل، رأى ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي، أن إعادة هيكلة ماسبيرو يجب أن يتضمن خطط الترشيق والتنحيف، أي تحويله من هيكل مترهل إلى هيكل رشيق، وهذا الأمر يتطلب خفض عدد الوسائل الغعلامية بالمبنى.