رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرصد الإفتاء يحذر من انتشار داعش وتمدده في جنوب آسيا بسبب أزمة الروهينجا

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية - أرشيفية

كتبت - سناء حشيش:
حذَّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتطرفة، التابع لدار الإفتاء المصرية، من استغلال الجماعات الإرهابية المتطرفة، –وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي– لأزمة مسلمي الروهينجا، والاضطهاد الذي يتعرضون له في ميانمار؛ ما يعني تقويض الإنجازات الدولية التي تحققت في مجال مكافحة الإرهاب، خصوصًا أن الجماعات المتطرفة تستغل مثل هذه الأزمات للتمدد في مناطق جديدة، وتجنيد مزيد من العناصر تحت مزاعم التخلص من اضطهاد الكفار والمشركين.


ولفت المرصد إلى أن أزمة اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش تعدُّ مثالًا حيًّا على هذا الاستغلال، فبعد انهيار داعش في العراق وسورية، وانفراط عقد تنظيمه في المنطقة، يحاول لملمة شمل عناصره الإرهابية، من خلال التوسع في أماكن أخرى.


وأكَّد المرصد أن أزمة الروهينجا تمثِّل عاملًا محفزًا لتنظيم داعش بالتوسع جنوب وجنوب شرق آسيا، مشيرًا إلى أن سلطات ماليزيا اعتقلت مواطنين إندونيسيين في شهر ديسمبر الماضي، قالت إنهم مرتبطون بـ"داعش" ويخططون لقتل رهبان بوذيين انتقامًا لمسلمي الروهينجا.
 وأوضح المرصد، أن اندلاع العنف في ولاية راخين في ميانمار أدى إلى مسارعة الجماعات المتطرفة إلى تطوير السردية الجهادية، فقامت بأدلجتها سريعًا لتتوافق مع قضية الروهينجا؛ مما زاد العبء الأمني أمام سلطات مكافحة الإرهاب في العالم.


وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية، أن استغلال التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية لمحنة الروهينجا لم يكن بالأمر الجديد، حيث حدث ذلك في عامي 2012، و2015م، إلا أن الأزمة هذه المرة تأتي في ظل تداعي تنظيم داعش الذي فقد الكثير من أراضيه التي يسيطر عليها في العراق وسورية وليبيا؛ مما يدفعه إلى التوسع في جنوب وجنوب شرق آسيا، كما يدفعه إلى الانخراط في صراع ولاية

راخين.


وأضاف مرصد الإفتاء، أن التنظيم الإرهابي سلَّط الضوء بانتظام على محنة الروهينجا في مختلف منشوراته، خصوصًا مجلة دابق، التي أكَّدت أن التنظيم سيركز على ميانمار، التي تعد مثالية للتوسع، حيث أصبحت "دولة هشة" تعاني صراعًا أهليًّا مستمرًّا؛ مما يمكن تنظيم داعش من اتخاذها حاضنة لعناصره ومركزًا لعملياته الإرهابية.


وأشار مرصد دار الإفتاء إلى أن تنظيم داعش يسعى إلى زيادة انتشاره في جميع أنحاء العالم، كما أنه يحاول الاستفادة من الخبرات المحلية لتعزيز ونشر الأساليب والتقنيات المبتكرة، فضلًا عن إضفاء بصمة شرعية على الجماعات الجديدة المنبثقة عنه في الأقاليم التي يستهدفها بالانتشار، خصوصًا أنها تنتمي للبيئة التي لا يوجد فيها.


ودعا مرصد الفتاوى التكفيرية الهيئات والمنظمات الدولية كافة، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إلى ضرورة التحرك الفوري واستخدام الوسائل الممكنة كافة للضغط على سلطات وحكومة ميانمار لوقف عمليات الإبادة الجماعية والاعتداءات الوحشية والانتهاكات بحق مسلمي الروهينجا.


كما دعا المرصد إلى تقديم كل سبل الدعم المادي والمعنوي لمسلمي الروهينجا الذين يتعرضون للتطهير العرقي والإبادة الجماعية من قِبل سلطات ميانمار.