رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: فتنة عبدالمنعم أبوالفتوح فى الانتخابات الرئاسية!

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

منذ  عدة سنوات كتبت سلسلة مقالات فى «الوفد» عن الأذرع المختلفة للإخوان والمتمثلة فى الأحزاب ذات الأصول الدينية، وقلت إن تأسيس أحزاب ذات  مرجعية دينية يعد كارثة بشعة بكل المقاييس، وحذرت تحذيرات شديدة من العواقب الوخيمة لتأسيس أحزاب دينية،  حتى لو أعلنت هذه الأحزاب أنها تناصر الدولة الجديدة بعد ثورة 30 «يونيو»..  المؤسف أن هذه الأحزاب الدينية، هى فصائل مختلفة تنتهى فى نهاية المطاف الى فكر الإخوان حتى لو أعلنت أنها تناصبها العداء والخلاف.. فالذين يعتنقون فكر الإخوان المتطرف، لا ينسلخون بسهولة عنه، أو يتراجعون عن هذه الأفكار الغاشمة، ولديهم نظرية يطبقونها عندما يتم محاصرتهم أو تقييدهم، وهى الإعلان عن شىء مخالف لفكرهم من أجل ضمان بقائهم!

بعد ثورة «25 يناير» ظهرت عدة أحزاب دينية كثيرة، هى فى حقيقة أمرها أذرع مختلفة لجماعة الإخوان، فلو تم كشف أمر حزب، يكون الآخر بديلاً له حتى تستمر الجماعة الإرهابية متواجدة ومستمرة، وهؤلاء يستغلون القانون أشد الاستغلال فى هذا الشأن، ورغم أن الدستور يمنع تماماً تأسيس أحزاب ذات أصول دينية، إلا أننا وجدنا فى السنوات الأخيرة عدداً من  هذه الأحزاب، فى ظل أن تأسيس الحزب ونشأته بات بالإخطار فقط، ورغم أن هذا فى العرف الديمقراطى شىء مهم، إلا أن الأمر بات أمام هذه الأحزاب الدينية يحتاج الى إعادة نظر، ولا أقول أبداً فرض تغيير حركة تأسيس الأحزاب أو تقييدها، إنما إذا كان الأمر يتعلق بأحزاب دينية متطرفة فالموقف يختلف تماماً، ولابد من تجميد كل الأحزاب ذات المرجعية الدينية، لأنها تعد بمثابة فتنة كبرى فى المجتمع، وتلك كارثة فادحة.

فهذا  حزب «مصر القوية» الذى يترأسه القيادى الإخوانى عبدالمنعم أبوالفتوح، وهذا الاسم فى حد ذاته، باعتباره واحداً من الإخوان يمنع تأسيس حزب له، ومن المؤسف أنه عندما أعلن عن تأسيس حزبه زعم أنه انسخل عن جماعة الإخوان، واستغل تماماً تأسيس الأحزاب بالإخطار ولما تم حصار الجماعة والسعى إلى إبادتها واقتلاع فكرهم المتطرف، جاء عليه الدور ليظهر على حقيقته المريرة، لذلك كنا منذ سنوات نحذر من الوقوع فى هذا الفخ اللعين الذى يحدث الآن.

وتمر الأيام والسنوات ليتأكد تماماً ما حذرنا منه، بشأن هذه الأحزاب الدينية التى تنفذ مخططات تآمرية ضد الدولة والوطن، وثبت بالدليل القاطع أن حزبا دينياً مثل «مصر القوية»، فرع أو ذراع لجماعة الإخوان الإرهابية، وتأكد أيضاً أن عبدالمنعم أبوالفتوح، لم ينسلخ عن الإخوان أو حاد عن فكرهم ونظرياتهم التآمرية ضد الوطن، وجاءت مؤخراً عملية القبض عليه، بعد لقاءاته مع قيادات التنظيم الدولى للإخوان لتنفيذ أجندة تخريبية إرهابية داخل المجتمع، والسعى الى نشر الشائعات والأخبار الكاذبة التى تهدد أمن وسلامة واستقرار الوطن.. وثبت أيضاً تورطه فى مخططات الإخوان للنيل من استقرار البلاد وإثارة البلبلة خلال فترة الانتخابات

الرئاسية.

ومن نعم الله على البلاد أن فى مصر أجهزة قوية تكشف كل المخططات الإرهابية البشعة التى تسعى الى إسقاط الدولة وهدم مؤسساتها المختلفة، ومن بينها المخطط الإخوانى الكبير الذى يستهدف اختراق الحياة السياسية، بالتزامن مع الأعمال الإرهابية ظناً منهم أن ذلك يعيد حكم الإخوان الأغبر مرة أخرى، وقد تم رصد تورط «أبوالفتوح» ومحمد القصاص بالعاصمة البريطانية لندن لكيفية إحياء فكر الإخوان، والسعى الى إثارة البلبلة خلال فترة الانتخابات

الرئاسية، ما يعنى أن الجماعة الإرهابية تستخدم اسم  حزب مصر القوية لتنفيذ مخططها بعد انهيار قواعدها التنظيمية وتطويع «أبوالفتوح» كذراع للجماعة.. فالرجل لديه حلم بالعودة بالإخوان للحكم وتوليه قيادتها.

«أبوالفتوح» بذلك لم يعد رئيساً لحزب سياسى وإنما بات فى نظر القانون يواجه اتهامات لتعطيل الدستور، والدعوة الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية والانتماء لتنظيم الإخوان، والاتصال بقيادات الجماعة الهاربة والدعوة لقلب نظام الحكم وتهديد أمن مصر القومى، وإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار فى فترة تاريخية مهمة تمر بها مصر، وفى ظل مؤامرات بشعة داخلية وخارجية، لإسقاط الدولة المصرية.. إذن أين الممارسة السياسية التى يمارسها حزب «مصر القوية»؟!..

الحقيقة أن هذا الحزب، ولجانه وأعضاءه ومؤسسيه ينفذون أجندات ومخططات إرهابية تخدم فكر الإخوان والمتآمرين على مصر فى الداخل والخارج.

تورط «أبوالفتوح» بات مدعاة بل وضرورة مهمة، لإعادة النظر فى كل الأحزاب ذات المرجعية الدينية، التى نشأت مؤخراً، أولاً لأن ذلك مخالف للدستور ووجودها جاء بالتحايل على القانون، وعلى لجنة شئون الأحزاب أن تكون أكثر حسماً فى مثل هذه الأمور التى تعرض أمن مصر القومى للخطر، وتقوض مؤسسات الدولة الدستورية والقانونية.. وهل يعقل والدولة كلها فى حالة استنفار كبير ضد الإرهاب، أن نجد أحزاباً تنخر فى المجتمع بهذا الشكل.. كفى خراباً وتدميراً ومهازل وقد حان الوقت تماماً لتجميد كل الأحزاب ذات المرجعيات الدينية التى تثير فتنة داخل المجتمع.

[email protected]