بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

إما الإستعباد او الفوضي ... ديموقراطية الاختيار الديكتاتوري

لا يوجد نظام مستبد ديكتاتوري يعترف بديكتاتوريتة الاستبدادية , بالعكس فكلما زاد استبدادة زادت ابواقة الاعلامية في التسبيح بحمد ديموقراطيتة و الحرية التي يمنحها لرعاياه ,

و الحقيقة انه لا يستقيم ابدا حكم عسكري غير مستبد , فلا يعقل ان يحكم القلة العسكرية الاغلبية المدنية بلا استبداد و قهر و تكميم افواه و قطع السنة و ايادي احياناً ,
ان الوصفة السحرية لحكم الشعوب العربية اصبحت معروفة ...
- سيطرعلي الاعلام و اجعلة اعلامك الخاص
- تكلم كثيرا عن الثورة " حتي و ان لم تكن ثورة او كانت هذة الثورة ضدك انت في الاساس "
- إتهم معارضيك بانهم ثورة مضادة حتي و ان كانوا هم من قاموا بالثورة و انعتهم  بعكس ما فيهم , فمحب مصر اجعلة عميل ممول من الخارج , والمدافع عن الشرف اتهمه بالشذوذ الاخلاقي و هكذا
- النقطة الاهم .. خوف الناس من كل شئ و علي كل شئ , خوفهم من الفوضي و من البلطجة و خوفهم من الامراض و الاوبئة " مثل اكذوبة انفلوانزا الخنازير " خوفهم علي الفتات الذي يملكونة , خوفهم علي امنهم ... و الشرط الاساسي في كل هذا الخوف المركب ان توهم الجميع ان الحل الوحيد في يدك انت فقط ,
اي انك باستبدادك و ظلمك و استعبادك لهم البديل الوحيد لكل هذا الكم من الخوف
- يجب ان يعلم الشعب دائما انه لا حول له و لا قوة و ان الامر كلة بيدك انت , و لهذا يجب ان تكون قراراتك كلها ضدة و في منتهي التعالي و التجاهل لرغباتة , فان طلب تفعيل قانون الغدر ليحصل علي حقة ممن ظلموه فقم بتفعيل قانون الطوارئ لتمكن من ظلموه منة اكثر , و ان طالب بتنفيذ حكم المحكمة بحد ادني للاجور فقم بتفعيل قانون الضريبة العقارية لتزيدة فقراً
- اياك ان تجعل للشعب رؤية واضحة , يجب ان يعيش الشعب في منطقة رمادية مجهولة التفاصيل , فلا يعلم متي ستكون الانتخابات او كيف ستكون , لا يجب ان يعلم الشعب حقوقة و لا واجباتة , يجب ان تكون كل القوانين مطاطة لتفقد معناها و تستمر دولتك دولة طغيان لا دولة قانون
- اياك و صحيح الدين , فانة علاج فتاك للقهر و الاستبداد , فما تفعلة بشعبك هو عبودية, و لا عبودية في صحيح الاسلام الا لله , استخدم ألتك الاعلامية والامنية معاً لحصر الدين في العبادات الظاهرية و تكفير إعمال العقل , اجعل من الدين اداه إخضاع و إخناع

باسم الاسلام " و الاسلام منك براء" , فلو علم الناس صحيح دينهم و اعملوا عقلهم لما رضوا باستعبادك لهم لحظة واحده
و استخدم ايضاً الدين للتفريق بين الناس , فصحيح الدين الذي يقبل كل الناس و كل الاديان و الثقافات , شوهه و اجعلة اداة لكراهية الناس بعضهم بعضاً
و استخدم علماء السلطان و الدعاة الذين تربوا في امن الدولة لمحاربة كل الافكار التي تمثل خطورة علي استبدادك و فسادك , فالحرية كفر و الديموقراطية كفر و الليبرالية كفر و الدستور كفر و  كل ما يهدد اركان عرشك فهو كفر
- و اخيرا , فرق تسد فان اجتمع الناس فانت هالك لا محالة
إن الحلم الذي وهبتنا الثورة اياه هو حلم مصر المدنية الحرة , حلم ان تكون مصر ملك للمصريين جميعا , قرارها في ايديهم و خيرها لهم , لا ان تتغير القلة التي تحكم و تملك مصر بقلة اخري مهما كان مسماها سواء عسكرية او دينية
الحلم هو تغيير تركيبة الحكم بان يكون ديموقراطي حر ليس في تغيير الوجوه و الاسماء تحت حكم ديكتاتوري استبدادي حتي و ان ادعي غير ذلك
ان كل من يتحدث عن دم الشهيد و حق الشهيد يتناسي لماذا استشهد هذا الشهيد , لقد استشهد لتتحرر مصر من طغاتها , لم يستشهد من اجل مال او عمرة و حج لامة المريضة , و لم يستشهد حتي يطلق اسمة علي شارعهم
فان لم تتحرر مصر من طغاتها , او استبدلنا طغاه بطغاه مع الحفاظ علي قانون الطوارئ  فقد فرطنا في دم الشهيد بحق
اللهم اعد  لنا مصرنا في ايدينا لا في  ايدي حكامنا بما ضحي به شهدائنا ... اللهم امين
[email protected]
http://FaceBook.com/Emad.M.Saleh