بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

الدين لله والوطن للجميع

مصر حزينة‮... ‬الأمة حزينة أقباطاً‮ ‬ومسلمين ولن‮ ‬ينال سلاح الغدر والجبن والارهاب من وحدتها الوطنية وتماسك شعبها‮. ‬نعم سيظل الشعب المصري‮ ‬نسيجاً‮ ‬واحداً‮ ‬وأمة واحدة‮. ‬فالوحدة الوطنية ليست أقباطاً‮ ‬ومسلمين فحسب،‮ ‬بل الوحدة الوطنية هي‮ ‬وحدة الامة بجميع أحزابها وطوائفها وفئاتها وأديانها‮. ‬

ان الانفجار الذي‮ ‬وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية الذي‮ ‬أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا الابرياء والمصابين،‮ ‬يعكس ان مصر مستهدفة في‮ ‬وحدتها الوطنية،‮ ‬وأن الارهاب لم‮ ‬ينته بعد،‮ ‬وأن ضرب الوحدة الوطنية‮ ‬يستهدف أساساً‮ ‬زعزعة الاستقرار في‮ ‬البلاد‮. ‬فالمصريون جميعاً‮ ‬وحدة واحدة تعاونوا في‮ ‬جميع مراحل التاريخ المصري‮ ‬لمواجهة العدوان والظلم معاً،‮ ‬فكان المسلم‮ ‬يداً‮ ‬بيد مع المسيحي‮ ‬في‮ ‬مواجهة المحتل،‮ ‬كما سالت دماء المسلمين والمسيحيين من المصريين علي‮ ‬أرض سيناء في‮ ‬حروب عدة دون تفرقة‮. ‬وأن التاريخ‮ ‬يؤكد أن قوة مصر في‮ ‬وحدة شعبها،‮ ‬وأن أعداء مصر‮ ‬يريدونها ضعيفة،‮ ‬ولا سبيل لإضعافها إلا بضرب وحدة هذا الشعب‮. ‬واذا عدنا للتاريخ والوقائع كثيرة‮... ‬نجد ان اللورد كرومر المعتمد البريطاني‮ ‬في‮ ‬مصر‮ ‬يعترف بفشل سياسة فرق تسد البريطانية‮.

‬وأكد كرومر أن الفارق الوحيد بين

القبطي‮ ‬والمسلم هو أن الاول‮ ‬يصلي‮ ‬في‮ ‬كنيسة والثاني‮ ‬يصلي‮ ‬في‮ ‬مسجد‮. ‬وسأل جورج خياط سعد زغلول عن مصير مركز الاقباط بعد انضمامهم للوفد فأجاب سعد‮ »‬اطمئن أن للاقباط ما لنا من الحقوق وعليهم ما علينا من الواجبات علي‮ ‬قدم المساواة‮«. ‬وأبلغ‮ ‬دلالة عن أن الشعب المصري‮ ‬يمثل نسيجاً‮ ‬واحداً‮ ‬عندما قال مكرم عبيد‮ »‬أنا مسلم وطناً‮ ‬ومسيحي‮ ‬ديناً‮«. ‬علينا جميعاً‮ ‬أبناء شعب مصر الوقوف صفاً‮ ‬واحداً‮ ‬بقوة وصلابة في‮ ‬مواجهة كل من‮ ‬يستهدف أمن الوطن واستقراره،‮ ‬علينا جميعاً‮ ‬أن نحمي‮ ‬المسجد والكنيسة ضد قوي‮ ‬الشر‮. ‬أدعو الله سبحانه وتعالي‮ ‬أن‮ ‬يحفظ أرض الكنانة وشعبها من كل سوء وأن‮ ‬يحمي‮ ‬وحدتها الوطنية،‮ ‬فالدين لله والوطن للجميع،‮ ‬وعاش الهلال مع الصليب‮.‬

*نائب رئيس الوفد