" غرب أفريقيا" تهدد بأبعاد "جباجبو" بالقوة
حاول مبعوثو المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا اقناع لوران جباجبو بالتخلي عن رئاسة ساحل العاج لخصمه الحسن وتارا تحت طائلة تدخل عسكري محتمل.
إلا أنهم لم يتوصلوا الي نتيجة فورية.واكتفي رئيس بنين بوني يايي بعد لقاء ثان مع جباجبو استغرق ساعتين ونصف الساعة في القصر الرئاسي في ابيدجان بالقول "كل شيء جري بشكل جيد".وكان يايي قد وصل أول أمس مع نظيريه رئيسي سيراليون ارنست كوروما والرأس الاخضر بدرو بيريس إلي ساحل العاج. وتجدر الإشارة إلي أن الرؤساء الأفارقة الثلاثة مكلفون من مجموعة غرب افريقيا بنقل رسالتها الي جباجبو التي تشمل امكانية لجوئها الي الخيار العسكري لطرده إذا لم يتخل عن الرئاسة لوتارا الرئيس المعترف به دوليا.وعاد المبعوثون أمس للقاء جباجبو الذي غادرهم قائلا "اشكركم وننتظر عودتكم". وتوجه المبعوثون أمس الي ابوجا بنيجيريا، حيث سيعرضون علي الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان الرئيس الدوري لمجموعة غرب افريقيا، نتائج مهمتم في ابيدجان.وأوضح مصدر مقرب من ساحل العاج أن الامر محسوم بالنسبة لمعسكر وتارا. وأضاف المتحدث باسم حكومة حسن وتارا ان الوضع الرئاسي لوتارا غير قابل للتفاوض، موضحا ان الامر يتعلق الآن بالتفاوض حول شروط مغادرة الرئيس لوران جباجبو ولا شيء غير ذلك. والتقي المبعوثون الثلاثة وتارا في الفندق الكبير الذي يستخدمه مقرا له والمطوق من قبل القوات الموالية لخصمه بينما تحرسه دبابات وجنود قوة الامم المتحدة. وتعرضت قافلة لقوة الامم المتحدة لهجوم في ابيدجان من قبل حشد كبير، مما ادي الي إصابة احد جنود حفظ السلام واحراق سيارة.وكان جباجبو قد طالب برحيل قوة الامم المتحدة التي يتهمها بدعم وتارا عسكريا.وقام معسكر جباجبو ببادرة تهدئة باعلانه تأجيل تجمع كبير لانصاره الوطنيين الشباب كان مقررا أول أمس في العاصمة الاقتصادية لساحل العاج.
ويري جباجبو الذي يأخذ تهديدات مجموعة غرب افريقيا علي محمل الجد انه الرئيس الوحيد لساحل العاج ويدين مؤامرة يتهم الولايات المتحدة وفرنسا القوة المستعمرة السابقة بتدبيرها.وكانت حكومته قد هددت بطرد سفراء الدول التي تعتزم انهاء مهمات بعثاتها عملا بطلب