بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

الإنترنت بوابة الصهاينة لاختراق المجتمع المصري

الإنترنت هو أحدث وسائل تجسس إسرائيل علي مصر،‮ ‬غُرف الشات والمواقع الإباحية ومواقع المعلومات،‮ ‬وحتي المواقع الاجتماعية مثل الفيس بوك وتويتر وغيرها كلها أصبحت بوابات لإسرائيل لاختراق المجتمع المصري،‮ ‬والوصول إلي كل المعلومات المتاحة حوله،‮ ‬ولأن إسرائيل دولة جاسوسية تاريخها حافل بأعمال التجسس علي مصر،‮ ‬وجدت ضالتها في شبكة الإنترنت لتعرف كل شيء عن المجتمع المصري،‮ ‬وبث أفكارها الهدامة للنيل من مصر،‮ ‬وقد كشفت شبكة التجسس الأخيرة عن أن الإنترنت أصبح وسيلة للاتصال بكل مكان في العالم دون رقابة،‮ ‬بل إنه وسيلة لتمرير مكالمات دولية إلي إسرائيل عبر دولة ثالثة،‮ ‬وبالتالي يمكن لإسرائيل تلقيها وتحليل كل ما فيها من بيانات،‮ ‬بل والأخطر من ذلك أن كل البنوك وكل مؤسسات الدولة السيادية لديها مواقع وشبكات وبالتالي يخشي عليها جميعاً‮ ‬من التجسس الإسرائيلي‮.. ‬فهل يمكن ترويض هذه الشبكة وجعلها أكثر أماناً‮ ‬علي مصر؟

يجيب عن هذا التساؤل القاضي محمد الألفي رئيس الجمعية المصرية لمكافحة الجرائم الإلكترونية،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلي أن الإنترنت عالم مفتوح والشبكات جميعها ومنها شبكة الإنترنت تعد من أسهل وسائل التجسس،‮ ‬مثل شبكة الاتصالات والأقمار الصناعية،‮ ‬فهذه الشبكات جميعاً‮ ‬تصعب مراقبتها لذلك فمن الأفضل نشر الثقافة العامة في مجتمعاتنا،‮ ‬ونشر ثقافة كيفية التعامل الآن مع هذه الشبكات خاصة الإنترنت التي دخلت كل منزل‮.‬

وأضاف أنه يجب توعية الشباب بألا يقوموا بالإفصاح عن بعض الموضوعات التي تهم الجانب الإسرائيلي ولو حتي في محاوراتهم العادية التي يمكن أن يستفيد منها الجانب الآخر‮.‬

وأضاف هناك قاعدة تقول إن كل

ما هو رقمي‮ ‬غير آمن تماماً،‮ ‬والشبكات رقمية،‮ ‬وكل مؤسسات الأمن القومي تدخل تحت نطاق هذه الشبكات وتستخدمها لذلك يجب العمل علي حماية هذه المؤسسات بشكل خاص،‮ ‬وذلك بوجود برامج أمن معلومات في كل مؤسسة منها،‮ ‬وألا يتم التعامل مع الشركات العالمية في توفير برامج الحماية لهذه المؤسسات،‮ ‬وإنما يتم إسنادها لشركات أو هيئات موثوق بها،‮ ‬كذلك عدم الاعتماد علي الشركات الرخيصة في هذ المجال حتي لا يتم اختراق أنظمتنا من قبل هذه الشركات التي قد تكون تعمل لصالح جهة معينة‮.‬

وأضاف أنه يجب تدريب العاملين في أمن المعلومات تدريباً‮ ‬دورياً‮ ‬حول اختراق الشبكات وكيفية الكشف عن هذا الاختراق والتعامل معه،‮ ‬وتثقيف الموظفين في جميع المجالات المتعاملين مع شبكة الإنترنت،‮ ‬وعدم دعوة خبراء أجانب لدخول مثل هذه الجهات الحساسة‮.‬

وأشار إلي ضرورة وجود تشريعات كافية للتصدي لهذه الجرائم بحيث لا يفلت المجرم من العقاب،‮ ‬وتعديل التشريعات القائمة من حيث وضع تعريف محدد للجريمة وتشديد العقوبة علي الجرائم المرتبطة بأمن المعلومات‮.‬