مصــر تنتحب
ظننت ان سمعى ثقيل حينما سمعت جمله مصر تنتحب بدلا من (مصرتنتخب) فبدء من وفاة ملك السعودية الملك عبدلله خادم الحرمين الشريفين الى تلك الأحداث الدموية من مقتل جنودنا الأبرار والتى راح ضحيتها اكثر من ثلاثين ضابطاً ومجنداً حتى ان بعض شاشات القنوات المحترمة لم تحرك شريط الحداد الأسود لتمتزج الأحداث وتتواصل الاحزان التى تريد أن ترحل ولكن هيهات فقد لحقت بكل تلك الأحداث كارثة ماتش الكورة. بين فريقى الزمالك وإنبى لتنتهى بكارثه بشرية سببها فوضى ووراءها علامات استفهام وفيس بوك يلقى بحمم من النار بإتهام البعض أنهم وراء تلك الأحداث السوداء.
مصر بالفعل هى قلب الأمة العربية وعقلها وهى جملة خالدة للملك عبدالله رحمه الله. أن مصر بالفعل تريد أن تنتخب وتبدأ مرحلة الترتيبات لانتخابات مجلس الشعب الذى هو رمانة الميزان فى أمور دولتنا العظيمة ولكن السهام الموجهة لهذا الوطن من الداخل والخارج لايقدر عليها إلا رب القدرة فالشعب المصرى يعيش حالة من الحزن العميق الذى لا ينتهى.. فهناك عوائق نفسية عديدة أحاطت بقلوب وعقول المصريين تجلجلهم فى كل بيت وفى كل حارة مصرية سواء من الدماء الغاليه لشبابنا من رجال الشرطة والجيش أو الكورة.. فهى دماء ذكية بريئة من سفك دماء الآخرين من أعداء الدين والإسلام فالأمر أصبح حالة حرب معلنة رسمياً أعلنها الإرهاب منذ زمن بعيد لكنه وصل حد الفجر والتطرف والوحشية.. إنها مؤمرات نسجت لخراب مصر لكن هيهات فلن تموت أبداً الإرادة المصرية.
من يقول أن من اطلقوا قذائف الهاون على أطفال رضع وهم فى بيوتهم
يجب أن يتحول الشعب كله الى جيش وشرطة وأخيراً يجب إلقاء نظرة أخرى على أرض سيناء وسد انفاق الموت الجديدة فهناك بوابات أخرى لجهنم تم فتحها فى ظلام الليل لتهدد أمن مصر من جديد. مصر تريد أن تنتخب لتنهى الخطوة الأخيرة من خارطة الطريق لكن لابد أن نصفى جذور الإرهاب أولاً.