بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

قائد الجيش الباكستاني يأمر بإعدام ستة إسلاميين

بوابة الوفد الإلكترونية

وقع الجيش الباكستاني الأمر بإعدام ستة متمردين إسلاميين بعد العودة إلى تنفيذ عقوبة الإعدام التي تقررت في أعقاب أعنف هجوم في تاريخ البلاد شنته حركة طالبان على مدرسة في بيشاور.

في هذه الأثناء، واصل الجيش عملياته ضد المتمردين في معاقلهم الكائنة شمال غرب باكستان القريب من الحدود الأفغانية، وأعلن الجمعة أنه قتل 32 منهم.

فقد وافق الجنرال رحيل شريف على تنفيذ الإعدام بـ"ستة إرهابيين خطرين" محكوم عليهم بالإعدام في محكمة عسكرية، كما قال مساء الخميس المتحدث باسم الجيش الجنرال عاصم باجوا الذي لم يكشف عن الموعد المحدد لتنفيذ أحكام الإعدام.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مسؤولين باكستانيين قولهم الجمعة إن الدفعة الأولى من الإعدامات ستجرى في الأيام المقبلة، على أن تشمل خصوصًا المدانين بشن هجومات دامية على قواعد للجيش في السنوات الأخيرة.

وغداة الهجوم الذي شنته مجموعة من طالبان على مدرسة يؤمها أبناء العسكريين في بيشاور وأسفر عن 148 قتيلًا منهم 132 تلميذًا، كررت باكستان الأربعاء تأكيد عزمها على استئصال كل المجموعات الإرهابية الموجودة في البلاد، وأعلنت العودة إلى تطبيق عقوبة الإعدام في حالات الإرهاب.

ولم تنفذ باكستان منذ 2008 أي أحكام بالإعدام باستثناء تلك المتصلة بقرار من المحكمة العسكرية. إلا أن الإعلان عن استئناف تنفيذ أحكام الإعدام حمل على التخوف من عمليات فرار واسعة النطاق من سجون شمال غرب البلاد.

ويحبس في هذه السجون عدد كبير من الأشخاص المشبوهين أو المدانين لصلاتهم بمجموعات إسلامية مسلحة، وانتشرت حولها تعزيزات أمنية .

وفي يوليو 2013، هرب أكثر من 240 سجينًا بينهم عدد كبير من المقاتلين الإسلاميين، من سجن ديرة إسماعيل خان الواقع في إقليم خيبر باختونخوا، على أثر هجوم شنته حركة طالبان.

وفي إبريل 2012، أتاح هجوم آخر على سجن بانو الواقع أيضًا في شمال غرب البلاد قرب الحدود الأفغانية، فرار حوالى 400 متمرد.

وقال مسؤول كبير طلب التكتم على هويته لوكالة فرانس برس، إن "الإرهابيين سيهاجمون على الأرجح هذه السجون لتحرير رفاقهم المحكوم عليهم بالإعدام بعد استئناف تنفيذ عقوبة الإعدام".

من جهة أخرى، أعلن الجيش الباكستاني الجمعة أنه قتل 32 متمردًا خلال مواجهات تلت مكمنا في وادي تيرا المضطرب الذي يعد معقلًا للمتمردين في منطقة خيبر القبلية المتاخمة للحدود الأفغانية.

وأعلنت حركة طالبان باكستان، أبرز مجموعة إسلامية متمردة في البلاد، مسؤوليتها عن هجوم بيشاور انتقامًا من الهجوم الواسع النطاق الذي شنه الجيش في حزيران/يونيو في شمال وزيرستان، أكبر معقل قبلي للمتمردين على طول الحدود الأفغانية.

وبالإضافة إلى هجومه الذي ما زال مستمرًا في شمال وزيرستان، يواصل الجيش أيضًا عملياته، بما فيها القصف الجوي على حركة طالبان باكستان وحلفائها في منطقة خيبر القبلية.

وكثفت القوات الباكستانية أيضًا عملياتها ضد الخلايا الإرهابية في عدد كبير من مدن البلاد، ولاسيما كراتشي (جنوب) غير المستقرة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.

وأعلن متحدث قوة رانجرز شبه العسكرية في كراتشي لوكالة فرانس برس الجمعة أن رجاله قتلوا فيها قائدًا محليًا من حركة طالبان وثلاثة من معاونيه. وعلى غرار ما يحصل في العمليات العسكرية، لا يمكن تأكيد هذه الحصيلة وهوية القتلى من مصدر مستقل.