بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

المنظمة العربية تواجه "المخاطر العالمية"

بوابة الوفد الإلكترونية

بدأت أعمال المؤتمر السنوي الرابع عشر، الذى تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية، اليوم الأربعاء، بالقاهرة، ويستمر  حتى 19 ديسمبر الجارى؛ لمواجهة المخاطر العالمية، تحت عنوان "التعاون على بناء المرونة تجاه المخاطر العالمية في المنطقة العربية".

ومن جانبه، أكد الدكتور هشام الهلباوي، مستشار أول وزير التنمية المحلية بجمهورية مصر العربية، أن هذا المؤتمر يأتي سعيًا لتوقع ومجابهة المخاطر في المنطقة العربية، في إطار وضع البرامج والخطط لمواجهة تلك البرامج ضمن السياسات الحكومية والدول العربية.
وأضاف لبيب، خلال كلمة ألقاها نيابة عن اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية،  أن هذه الخطط الاستراتيجية وضعت لمواجهة المخاطر الداخلية والخارجية والإقليمية التى تمر بها الدول العربية وسوء استخدام الموارد وعدم وجود حكومة.
وأشار لبيب إلى أن المنطقة العربية تشهد ظروفا صعبة تزيد من أهمية بذل مزيد من المجهود لتحقيق الرفاهية للمواطن العربي، مطالبًا بضرورة مشاركة المواطن في وضع تلك الخطط، وتحويل الدستور المصري الذى استفتى عليه المصريون إلى واقع، حيث دعمت مواده فكرة المشاركة واللامركزية.
وأوضح لبيب أن هناك العديد من المشكلات التي تواجهها مصر ومنها ارتفاع البطالة، والفقر، وتدنى مستوى الخدمات ووجود فروق بين المناطق العشوائية والريفية والحضرية، وحرمان العشوائيات من الخدمات العامة، مؤكدًا أنهم وضعوا خطة استراتيجية لمواجهة هذه المشكلات.
وتابع لبيب أنه سيقدم تقريرًا عن الحكومة في مصر لوضع سلاسل من البرامج التنموية يمكن مشاركة الدول العربية فيها خلال يناير القادم.
وأكد الدكتور رفعت الفاعورى، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، أن المنظمة أخذت فى الحسبان، الواقع وتداعيات الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية بالمنطقه العربية، وما قد يأتي به المستقبل القريب والبعيد من استحقاقات.
وتحدث الفاعورى عن التقرير الصادر عام 2014 عن المنتدى الاقتصادي العالمي في طبعته الثامنة، والذى تناول المخاطر وفق رؤية متجددة ومعايير مبتكرة ولكنها أكثر تحديدًا من المخاطر المشار إليها في تقرير سنة 2013 حيث تضمن التقرير الإحاطة بمخاطر عدم الاستقرار في العالم واستحقاقات وتداعيات أساليب إدارة المخاطر العالمية.
وأضاف مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، أن الجديد في التقرير تسليطه الضوء على التأثيرات الممتدة للمخاطر في بيئات غير مؤكدة ومثالها التداعيات الاجتماعية

والاقتصادية والسياسية للآثار المستمرة للأزمة العالمية 2007–2008، كما أنه يركز على الطبيعة النظمية للمخاطر ومنها نظم التمويل الدولية، وسلاسل التوريد، والصحة، والطاقة، والإنترنت، والبيئة والتي أصبحت أكثر تعقيدًا وترابطًا.
وطالب مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، بضرورة الاشتراك فى العمل معًا لوضع خطط منهجية للتعامل مع المخاطر وفقًا لأولوياتها ودرجة خطورتها، لذا نتطلع إلى انحيازه إلى المقاربة الخاصة بالمرونة ومكوناتها  المتمثلة في القوة، وتوافر الوظائف، وتوافر الموارد، والاستجابة للأزمات، والقدرة على التعافي.
وفى سياق متصل، أوضح الدكتور صادق الفقيه، الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، أن أهمية المؤتمر في هذا الوقت، التي تواجه فيه المنطقة العربية العديد من المشكلات نتيجة الاختلالات التى حدثت في المنطقة العربية، مواجهة المخاطر والصمود، وتحويل تأثيرها إلى منافع.
وأرجع عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أهم أسباب عدم تحقيق التنمية إلى سوء الحكم وتراكم الاضطرابات، مشيرًا إلى أن العرب سمعوا كثيرًا شعار  "معا نحقق الأفضل" إلا أن هذا الشعار لن يتحقق سوى بالحكم الرشيد.
وأضاف موسى أن إدارة البلاد لا تعني الرئاسة أو المناصب العليا فقط وإنما تعني المدن والقرى والنجوع، ومصالح المواطنين، وأن مواد الدستور، كما قال اللواء عادل لبيب قد دعمت ومهدت للا مركزية، وأتاحت 54 ألف مقعد انتخابي في المجالس القروية والمدنية والمحلية ربعهم من المرأة، وربعهم من الشباب ونصف الجميع من العمال والفلاحين، ليكون هذا إصلاحًا اجتماعيًا ممهدًا للإصلاح الإداري .