يا عالم! كفاية تخريب في مصر
يا أهل نظام حكم وحواريه، يا أصحاب المنافع والأطماع، يا حكومة، يا رئيس الحكومة، يا أصحاب النظام كفاية جرائم تستمر لأكثر من ستين سنة. يا ريس، نتوسل إليكم أن توقفوا ذلك التخريب لمصر وتدميرها بارتكاب ما يقضي علي ما بقي منها. أوقفوا بناء المحطة النووية لإنتاج الكهرباء. تلك المصيبة الجديدة والمسمار في نعش مصر. حرام عليكم مصر.
لا يخدعكم مقولة أن بلاداً متقدمة أخري تقوم بتوليد الكهرباء بالطاقة الذرية. فلذلك دوافع وأسباب وزمن غير الزمن. كان ذلك منذ أكثر من نصف قرن. أنشئت سنة 1951 أول محطة نووية في أمريكا. بعدها تعددت في كثير من دول أوروبا. مع تزايد المشاكل السياسية والاقتصادية بسبب الصراع الدولي حول البترول. ومع الصدمات والحروب بسبب الطاقة والحاجة إليها. كانت المحطات النووية هي الحل السريع واللازم. رغم نتائجها الضارة المؤكدة ومتوقعة. أكبرها ما حدث في محطة »تشير نوبل« النووية.
في إبريل عام 1986 انفجر أحد المفاعل بالمحطة فكانت كارثة ما زالت أوروبا كلها تعاني نتائجها حتي اليوم. التلوث والإشعاعات الذرية امتدت إلي أكثر من ألف كيلومتر.ووفاة آلاف الضحايا بالموت المباشر، أو بالإشعاع والسرطان. 30 بالموت المباشر و4000 آلاف بالسرطان وما يزيد علي مائة ألف بين مشوه ومعاق.
حتي هؤلاء الذين أرسلتهم دول الاتحاد السوفيتي حينئذ، روسيا، بلا روسيا، أوكرانيا، ليتوانيا. في محاولات تنظيف الموقع من الإشعاعات بعد الانفجار بعدة أشهر. لم ينج الكثير منهم من بلايا التلوث. رغم كل الاحتياطات العلمية والطبية مات منهم الآلاف. من روسيا خمسة وعشرون قتيلاً وسبعون ألف مشوه ومعوق. بلا روسيا عشرة آلاف قتيل وخمسة وعشرون معاقاً. من أوكرانيا وليتوانيا ما يقارب نصف ذلك.
تتعد أحداث التلوث بالإشعاع الذري في كثير من الدول وتتلوث الأنهار والبحيرات مثل بحيرة »كاراتشاي« بالأورال في سيبيريا. فقد فقدت كل ثروتها السمكية وكل حياة فيها.كما تقلصت نصف مساحتها في عدد من السنوات يعد علي الأصابع. ويتفشي مرض السرطان في المنطقة حتي يعد عشرين مريضا كل ألف مواطن.
هناك آلاف الأمثلة عن النتائج الكارثية لهذه التقنية لإنتاج الكهرباء، التي لا يسمح المجال بسردها. ناهيك عن مشكلة التخلص من النفايات والكوارث التي تسببها.
هكذا تتوقف دول العالم المتقدم عن هذه التقنية ونحن الأشاوس نبدؤها. اليوم العالم يبدأ تنفيذ
العجب العجاب أن تكون مصر أكثر دول العالم قابلية للاستفادة من الطاقة الشمسية. فهي في أكثر مناطق الكرة الأرضية أشماسا، مدة وكفاءة. كذلك طاقة الرياح. فالصحراء الغربية تعد من خير مناطق الكرة الأرضية حيث التوازن المناسب و تعادل الرياح واستمرارها. حتي أن شركة »سيمنس« العالمية في سبيلها في تنفيذ مشروع فلكي، بزرع هذه الصحراء بمراوح هواء تنتج من الكهرباء ما يكفي كل دول أوروبا بالكامل. مع العلم أن هذا المشروع يتم في صحراء الجزائر بعد تعذر تنفيذه مع فساد مصر.
يا حكومة مصر يا فالحة، بدلا من الظلام الدامس الذي تفرضيه علي القاهرة وغيرها، مما يعيد القاهرة إلي عصور الظلام والتخلف. بعد أن كانت قاهرة المعز وأول مدن العالم تعرف إضاءة الشوارع. جعلتموها قاهرة الذل بالظلام والحوادث والسرقات والرذائل. بحجة ترشيد الطاقة. أليس أدعي تنمية استعمال الطاقة الشمسية ولو بفرض استعمالها علي المباني الجديدة وخاصة الحكومية. الموضوع خطير، وله بقية.
التغيير من ملك بحق دستوري. ملك يملك ولا يحكم. إلي ملك بحق التزوير. يملك ويحكم ويبيع ويشتري ما يشاء. يملك العزبة وما عليها من حي وجماد. ملك إلاهي يعبده من هم أكثر كفرا، يقدمون فروض الطاعة والولاء وقرابين التزوير والتضليل. مقابل سبوبات الفساد ونهب مصر. فراعين تتوالي تخريب مصر لأكثر من نصف قرن. كفاية أيها النظام.