بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

الرباعية تنهي اجتماعاتها بلا اتفاق

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

أنهت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط اجتماعاتها في واشنطن دون الوصول إلى اتفاق على موقف موحد إزاء استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم الاتفاق «مؤشراً سيئاً»، مذكراً بأن الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين هو التوجه إلى الأمم المتحدة.

وبعد اجتماع استمر ساعتين وربع الساعة، كما ورد بجريدة الحياة اللندنية اليوم الأبعاء امتنعت اللجنة عن إصدار بيان مشترك عن أعضائها الأربعة (الأمانة العامة للأمم المتحدة، روسيا، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي).

أقر مسئول أمريكي رفيع المستوى، بوجود خلافات بين الجانبين تعيق استئناف المفاوضات، موضحا أن هناك "فجوات عدة ما زال من المطلوب العمل عليها"

وأشار إلى أن اللجنة أعادت تأكيد دعم ما ورد في خطاب الرئيس الأمريبكي باراك أوباما في مايو الماضي، واعتبار حدود عام 1967 مع تبادلات متفق عليها للأراضي أساساً للمفاوضات. ورغم انه لم يوضح ماهية الخلافات، فإن استمرار رفض إسرائيل لصيغة حدود عام 1967 يقف عائقاً رئيسياً أمام استئناف المفاوضات.

على الرغم من استعدادا روسيا والاتحاد الأوروبي لتبني هذه الصيغة رسمياً والضغط على إسرائيل، فإن واشنطن ليست في هذا الموقع بعد.

ورداً على سؤال عن تأثير هذه الخلافات على توجه السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لنيل اعترافها، أكد المسئول أنه «من غير الواضح كلياً في هذه المرحلة ما سيسعى إليه الفلسطينيون في أيلول (سبتمبر) مضيفا "سمعنا تصريحات مختلفة".

وشدد أبو مازن على أنه "إذا استنفدت كل الفرص ولم يتم استئناف المفاوضات، فإن أمامنا الخيار الآخر وهو التوجه إلى الأمم المتحدة، قائلاً سنذهب إلى الأمم المتحدة، ونتمنى ألا تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية الفيتو ونتمنى أن نذهب متوافقين مع

أمريكا"

وحول اتفاق المصالحة بين حركتي «فتح» و «حماس»، قال عباس: «نحن ماضون في طريق المصالحة الفلسطينية، وسنبذل كل جهد ممكن للتوصل إلى المصالحة، ونحن واثقون رغم كل الصعوبات المالية التي تواجهنا أنه بمقدورنا تخطي هذه الأزمة»، مجدداً مطالبة المجتمع الدولي بالسعي إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

وعلمت «الحياة» في القاهرة أن عباس سيجري محادثات بعد غدٍ مع كبار المسئولين المصريين تتناول عملية السلام وملف المصالحة.

ومن المقرر أن يلتقي المشير محمد حسنين طنطاوي رئيس المجلس العسكري ووزير الدفاع بكل من اللواء مراد موافي رئيس الاستخبارات و محمد العرابي وزير الخارجية و نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية .

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال أمس إنه «لم يعد هناك خيار» أمام الأسرة الدولية سوى دعم طلب عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة بعد فشل اجتماع اللجنة الرباعية.

وأضاف: "آن الأوان للمجتمع الدولي أن يعلن تأييده للمسعى الفلسطيني في الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود العام 1967 لأن هذا التوجه الفلسطيني يحفظ عملية السلام ومبدأ حل الدولتين الذي تدمره إسرائيل".