"كل الأبناء بخير"يفجر انهيار مؤسسة الأسرة الأمريكية
بدأ موسم الترشيحات لجوائز السينما الأمريكية مع إعلان رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود أسماء الأفلام والنجوم المرشحين للجولدن جلوب. ومن بينها فيلم "خطاب الملك" بطولة كولين فيرث، و"الشبكة الاجتماعية فيس بوك" بطولة جيس إيسنبرج،و"البجعة السوداء" بطولة نتالي بورتمان،و"البداية "للمخرج كرستوفرنولان ،و"المقاتل" بطولة مارك ووهلبيرج وكريستيان بال،وجاء تحت مصنف افضل فيلم كوميدي أو موسيقي أفلام "السائح"و"كل الأبناء بخير"وبيرليسك و"ريد "و"أليس في بلاد العجائب " ،ومن الملاحظات الجديرة بالإهتمام ترشيح جوني ديب عن فيلمين هما »السائح« بطولته مع أنجيليلنا جولي أليس في بلاد العجائب، وترشيح كل من "جوليان مور"و "أنييت بيننيج" لجائزة افضل ممثلة لفيلم كوميدي عن نفس الفيلم"كل الأبناء بخير"،وهو من أخطر الافلام الامريكيه التي شاهدتها في الآونة الأخيرة،وإن كنت لاأخفي دهشتي من تصنيفه ضمن الأفلام الكوميدية!وهو من إخراج "ليزا شولو دينكونو"،والفيلم لايقل أهمية عن فيلم "الجمال الأمريكي" الذي لعبت بطولته ايضا أنيت بيننيج وحصل علي أوسكار عام 1999. من حيث جرأته في تشريح وتقطيع المجتمع الامريكي،وكل الابناء بخير يدل علي أن أكبر واقوي دولة في العالم في طريقها للانهيار والتحلل،نتيجه ضرب نظام الاسرة أو العائله بشكلها المتعرف عليه،وهو النظام الذي حاولت أمريكا الحفاظ عليه وحمايته،ولكنه بدأ في التآكل والاضمحلال مع زيادة انتشار ظاهرة المثلية الجنسية "الشذوذ"بين الرجال والنساء علي حد سواء!وقصة الفيلم تدور حول أسرة شديدة الغرابة مكونة من سيدتين في منتصف العمر هما "جولز" جوليان مور،ونيك "أنييت بينينج" وهما مثليتان الجنسية،تعيشان في حالة من الوفاق والتوافق ، وتقوم "نيك" بدور الرجل في تلك العلاقة،حيث تتولي قيادة الاسرة والصرف علي أفرادها،أما جولز فهي الاضعف والاقل قدرة علي التصرف وهي تتعامل بصيغة التابع ،ولكنها لاتجد غضاضة في ذلك،وحرصا علي أن تكون للمرأتين أبناء دون التعامل مع الرجل كما يحدث في العلاقات الطبيعية، فقد استعانت كل منهما بحيوانات منوية من بنك مخصص لذلك،فأنجبت "نيك" ابنة وأنجبت "جولز" صبياً،من نفس الشخص،وعندما وصل الابناء الي سن المراهقة،خطر علي بال الفتاة أن تتعرف علي والدها البيولوجي،أي هذا الرجل الذي تبرع بحيواناته المنوية،وكان سبباً في وجودهما في الحياة! ووفقاً لشروط معقدة تتبعها بنوك الحيوانات المنوية في فرض السرية علي أسماء المتبرعين، فإن الفتاة بذلت جهدا كبيرا للوصول لإسم أباها،وإن كان أخوها غير الشقيق أقل منها إهتماماً بالموضوع وكان في البداية يتساءل عن جدوي التعرف علي رجل لايربطهما به أي رابطة إنسانية اللهم إلا أنه صاحب الحيوانات المنوية التي أوجدتهما في الحياة،ولكن بعد أن تصل الفتاة الي والدها"بول"ويلعب دوره "مارك رافالو" تتغير الأمور تماما في العائلة،حيث تشعر الفتاه بعاطفة جياشه تجاه والدها البيولوجي ،الذين يفاجأ بأن له