بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

أين التكنولوچيا؟

المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، رجل تنفيذى فى المقام الأول ولا يكل ولا يهدأ حتى يطمئن بنفسه على كل كبيرة وصغيرة ميدانيا وليس من خلال التقارير وهو لا يخشي إلا الله ولا يهتم كثيراً بالمحاذير وإجراءات التأمين ويتوكل على الله ويعلم أن العمر واحد.

ولذلك حفر الرجل اسمه فى قلوب المصريين وأصبح رمزاً من رموز العمل الوطنى ولا يكاد يمر يوم بدون إنجاز على الأرض لهذا الرجل الذى بات جزءاً من حاضر ومستقبل مصر وفرض بعمله وإخلاصه على الرئيس القادم أن يستعين به فى العمل التنفيذى، فهذا الرجل فى مجال التنفيذ لا يشق له غبار وهو قد تمرس على ذلك منذ أن كان مهندساً صغيراً إلى أن أصبح رئيس المقاولون العرب فهو لا يحب المكاتب المكيفة ويري أن العمل على الأرض أفضل وأوقع ويحقق نتائج أكيدة.
ولذلك فإن الرجل يركن إلى القواعد الجامدة وعمل على تسريع وتيرة العمل داخل الحكومة ويعتمد الرجل على وزارة الاتصالات فى تحويل المجتمع المصري إلى مجتمع رقمى فى أسرع وقت ممكن ويثق فى قدرات المهندس عاطف حلمى تماماً وهو الرجل الذى لم يأل جهداً فى التو اصل مع جميع الوزارات والمؤسسات لتحويل منظومة العمل إلى الإلكترونية فى وزارة العدل والداخلية والزراعة والتموين والبترول والكهرباء والتعليم وكل شيء فى مصر يجب أن يتحول إلى إلكترونى ولكن السؤال هو: هل يمكن لهذه الأحلام أن تتحقق بهذه السرعات العاجزة للإنترنت وهذه السعة ولماذا لا نتحول بسرعة إلى الألياف بدلاً من الكابلات النحاسية ولماذا تأخرت مصر كثيراً فى الإنترنت والكابلات وتمر بها أكبر شبكة كابلات فى العالم بعد بريطانيا ولماذا هذا الترهل وهذا الإصرار على خدمات الفويس الصوتية والإنترنت وأين التكنولوجيا قبل الاتصالات ولماذا لا تتبنى وزارة الاتصالات برامج تعليمية

وتدريبية لتدريب التلاميذ فى المدارس والجامعات على البرمجة وليس على استعمال الكمبيوتر الوورد فقط لأن المستقبل كله لصناعة البرمجيات؟
وهنا لا أفهم معنى صراع شركات الاتصالات على خدمات الفويس والإنترنت أين التكنولوجيا أين صناعة البرمجيات أين الداتا سنتر لابد من التفكير غير التقليدى ولا مجال للتنافس والصراع من أجل حفنة جنيهات فى مجال الفويس أو الإنترنت الكسيح أين دور المصرية للاتصالات فى تجارة خدمات الكابلات وكيف نفرح أو نقنع بحفنة دولارات من مرور الكابلات والسعة لهذه الكابلات تتغير وتتوسع وهل نظل هكذا لا نستفيد من موقعنا الجغرافى العملاق؟
إن هذا الوزير الذى يحمل الكثير من الأحلام والطموحات يصر على تحقيقها وبسرعة ولكن يبدو أن العاملين معه فى القطاع ليسوا بهذا الحماس ولا يحملون نفس العزيمة، ولذلك فالخطوات تأتى بطيئة لا تناسب حجم الطموح إذن لا بد أن يقفز هذا لقطاع قفزة هائلة فى مجال التكنولوجيا بصفة خاصة ولابد من أن تصبح مصر قبلة إفريقيا والعالم العربى فى التكنولوجيا وهنا لا أجد حرجاً فى نقل التكنولوجيا من دول سبقتنا فهذا ليس عيبا وتكنولوجيا الصين وكوريا منقولة تحركوا وانقلوا مصر إلى مصاف الدول التكنولوجية فلم يعد لدينا وقت.

[email protected]