و. جورنال: أمريكا تقلص حجم تمويل القوات الأفغانية

أكد مسئولون غربيون أن الولايات المتحدة وافقت على تمويل القوات الأفغانية بزيادة حوالى 46 ألف عنصر أمنى أفغانى العام المقبل ، مما يعد أقل بكثير من المتوقع.

وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية فى تقريرها الذى نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت أن الولايات المتحدة والشركاء الدوليين الذين اجتمعوا فى كابول الأسبوع الماضى اتفقوا على زيادة العدد الكلى لأفراد الشرطة والجنود الأفغان إلى 352 ألفا بحلول شهر أكتوبر من العام المقبل مقابل 600ر305 حاليا .

ونوهت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وشركائها الدوليين ينفقون هذا العام 6ر11 مليار دولار على تدريب وتجهيز الشرطة والجيش الأفغانى بالمعدات وصرف المرتبات لهم ، بينما فى العام المقبل سيزيد التمويل إلى 8ر12 مليار دولار فقط ، تتحمل الولايات المتحدة منها نسبة 92\% فيما يتحمل الأوربيون وغيرهم من الشركاء الباقى.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الزيادة لن تترك لأفغانستان سوى قوة مقاتلة أصغر بكثير من المتوقع سابقا لمحاربة التمرد الذى لا يزال يظهر قدرة كبيرة على العودة من جديد بعد عشر

سنوات من الحرب .

وقالت الصحيفة إن الزيادة المتفق عليها تعتبر أقل ب 26 ألف فرد أمنى عما كان متصورا فى مراجعة صدرت شهر يناير الماضى ، و ذلك بسبب التخفيضات فى تمويل الحرب من قبل الكونجرس الأمريكى ، ونظرا للمخاوف من ألا تستطيع الحكومة الأفغانية الفقيرة تدبير موارد الصرف على مثل هذه القوة الكبيرة فى المستقبل.

وسلطت الصحيفة الضوء على مخاوف السفراء الأوربيين الذين حضروا اجتماع الأسبوع الماضى بشأن جودة الجيش الأفغانى والشرطة كذلك ، لأنهما يعانيان بشدة من معدلات عالية من الأمية واستخدام المخدرات ، كما أن هناك مخاوف بشأن ما سيحدث إذا دخلت البلاد فى حرب أهلية بعد عام 2014 عندما تغادر القوات الدولية.