الصين تسلح الشرطة بالشوارع لأول مرة

بدأ ربع أفراد الشرطة فى العاصمة الاقتصادية للصين، شنغهاي، حمل أسلحة خلال الدوريات الروتينية للمرة الأولى هذا الأسبوع، فى أعقاب هجوم جماعى بالسكاكين على محطة قطارات فى الأول من مارس الماضي، اتهمت السلطات انفصاليين فى شينغيانغ بارتكابه .

ولا تحمل الشرطة فى الصين عموما أسلحة، ولم يكن أحد من أفرادها الذين يحرسون محطة القطارات فى مدينة كونمينغ، جنوب غربى البلاد مسلحا، حين بدأ 5 مهاجمين على الأقل فى طعن الضحايا، فقتلوا 29 وأصابوا 140، فى مارس المنصرم.
وقبل أن تصل تعزيزات مسلحة للسيطرة على الهجوم، تمكن المهاجمون من قتل 29 شخصا، ما أثار مخاوف بشأن أمن المناطق العامة المكتظة بالمواطنين، واحتمالات سعى مسلحين من منطقة شينغيانغ، أقصى الغرب، لضرب أهداف غير محصنة أقصى الشرق.
وردا على ذلك، تخطط الصين

لتسليح الشرطة فى الدوريات فى المدن الكبيرة وبدأت مدينة شيآن تسليح الدوريات الخميس الماضي، على أن يبدأ التسليح مطلع الأسبوع المقبل فى شانغهاى وتشينغداو.
وتقول "شنغهاي" إن نحو ألف من أفراد شرطتها الأربعة آلاف يخضعون لتدريبات خاصة، وسيبدأون بحمل مسدسات 9 مليمترات، حسب ما أفاد السلطات المحلية على موقعها الإلكتروني.
يشار إلى أن الصين لا تشهد سوى حالات نادرة جدا من العنف المسلح، ويصعب الحصول على الأسلحة النارية، وهو ما يثير مشاعر مختلطة لدى بعض السكان حيال فكرة الدوريات المسلحة.