بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

تصريف‮ "‬المجاري‮" ‬في‮ ‬مدخل محطة الشرب بالنوبارية‮!‬

خطر داهم‮ ‬ينذر بتفشي‮ ‬العديد من الامراض في‮ ‬قطاع سكاني‮ ‬عريض تشغله كثافة ضخمة في‮ ‬محافظات البحيرة والاسكندرية ومطروح،‮

‬فمسلسل الاهمال من جانب المسئولين بالادارات المعنية عن ايقاف هذه المخالفات الصارخه التي‮ ‬تقع‮ ‬تحت سمعهم وبصرهم‮.. ‬هذا المسلسل مستمر وكأن ما‮ ‬يحدث من مخالفات جسيمة خارجة عن دائرة اختصاصهم ولا تعنيهم في‮ ‬شيء من قريب او بعيد‮.‬

 

المأساة تبدأ فصولها من قرية السلام بمركز ابوالمطامير والقري‮ ‬المجاورة لها وتسري‮ ‬سمومها لتصل الي‮ ‬مدينة مطروح‮. ‬فهذا لا‮ ‬يعني‮ ‬انها المخالفة الوحيدة في‮ ‬المحافظة فهناك العديد من المخالفات المماثلة والتي‮ ‬يسهل التعامل معها لو تم تطبيق ما اقره القانون والدستور الذي‮ ‬يؤكد علي‮ ‬حماية المواطنين بالتصدي‮ ‬لها بالعقوبات الرادعة‮.‬

وقد طرق أبواب مقر حزب الوفد بالبحيرة عدد من اهالي‮ ‬قرية السلام بمركز ابو المطامير والقري‮ ‬المحيطة بها لمقابلة المهندس اسماعيل الخولي‮ ‬رئيس اللجنة العامة للوفد بالبحيرة،‮ ‬وقد استمع رئيس اللجنة الي‮ ‬استغاثتهم مطالبين بالوقوف الي‮ ‬جانبهم لدي‮ ‬اللواء محمد شعراوي‮ ‬محافظ البحيرة حتي‮ ‬يتم وقف هذه المهزلة التي‮ ‬تتم بالقرب من محطة تنقية مياه الشرب الواقعه علي‮ ‬ترعة النوبارية‮.‬

فقد قام بعض الاهالي‮ ‬بقرية السلام والقري‮ ‬المحيطة بها بمد خطوط للصرف الصحي‮

‬من منازلهم لتصب مخلفاتها بمصرف السلام والتي‮ ‬يستمر سريانها بالمصرف لتصب في‮ ‬مصرف حزام النوبارية ثم تنتقل هذه المخلفات عبر المصرف الي‮ ‬ترعة النوبارية وتتجمع امام مداخل محطة تنقية مياه الشرب بالنوبارية التي‮ ‬تغذي‮ ‬مياهها بعد تنقيتها مناطق شمال التحرير بالبحيرة والعامرية والساحل الشمالي‮ ‬بالاسكندرية وتصل هذه المياه الي‮ ‬زمام محافظة مطروح‮.‬

الغريب ان اعمال توصيل خطوط الصرف الصحي‮ ‬المخالفة قد نفذت تحت سمع وبصر المسئولين في‮ ‬الادارات السابق ذكرها ولم‮ ‬يحرك احد منهم ساكنا وغني‮ ‬عن التعريف ما تحمله تلك المخلفات من امراض فتاكة لها ابلغ‮ ‬الضرر علي‮ ‬صحة المواطنين وما تتكبده الدولة من اموال طائلة لعلاج امراض الفشل الكلوي‮ ‬والكبدي‮ ‬وغيرها التي‮ ‬تؤدي‮ ‬الي‮ ‬خسائر هائلة تتمثل في‮ ‬حصد الارواح جراء شرب مياه‮ ‬غير صالحة للاستخدام الآدمي‮.