بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

زيارة السيسى وفهمى لروسيا تؤكد دعم موسكولمصر

بوابة الوفد الإلكترونية

اهتمت وتابعت وسائل الإعلام الصينية الرئيسية اليوم الجمعة عن كثب الزيارة التى قام بها وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسى ووزير الخارجية نبيل فهمى لروسيا على مدار اليومين الماضيين

حيث سلطت الضوء على دعم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين القوى لمصر، وما وصفته بدعم روسى لترشح السيسى للانتخابات الرئاسية المقبلة، إضافة لمجالات التعاون العسكرى بين البلدين وتحول البوصلة الاستراتيجية للسياسة الخارجية المصرية من واشنطن إلى موسكو على حد وصف الإعلام الصينى.
من جانبها قالت صحيفة "الشعب" الصينية الرسمية، لسان حال الحزب الشيوعى الصينى فى عددها الصادر اليوم (الجمعة) "إن هذه الزيارة تكتسب أهمية بالغة، إذ أنها تأتى بعيد ترقية السيسى إلى رتبة مشير وموافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية"، واصفة زيارة السيسى بأنها "اختراقة تاريخية" فى العلاقات المصرية - الروسية.
أما صحيفة "أورينتال مورنينغ بوست" الصينية ومقرها شانغهاى فقالت "إن بوتين أعرب بكل وضوح عن تأييده للسيسى خلال مباحثاتهما فى موسكو"، قائلا "علمت بأن حضرتكم ستشارك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة كمرشح، وأنه قرار مسئول من أجل مستقبل الشعب المصري، وأتمنى نيابة عن نفسى والشعب الروسى لكم النجاح"، وهوما أعتبرته الصحيفة الصينية، ثقة روسيا فى أن السيسى رجل المرحلة ولديه القدرة على قيادة البلاد فى هذه الفترة الانتقالية المهمة.
وأبرزت صحيفة "تسان كاوشياوشي" الصينية اليومية تأكيد بوتين خلال مباحثاته مع المشير السيسى على مدى أهمية مصر فى محيطها العربى والإقليمى وتركيزه على أن استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها يعتمد على استقرار مصر، بقوله إن "حضرتكم تستطيعون بخبراتكم تنشيط مؤيديكم وتنسيق العلاقات بين جميع أطياف المجتمع المصرى" .. مضيفة أن روسيا تعد شريك تقليدى لمصر فى المجال العسكري، وسيواصل الجانبان جهودهما فى توطيد وتعزيز التعاون فى هذا الصدد.
من جانبها أكدت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية - واسعة الانتشار - الصادرة باللغة الانجليزية، أن أحد الأهداف الرئيسية للزيارة التى قام بها الوفد المصرى لموسكوهوالتوقيع على اتفاقية بقيمة مليارى دولار أمريكى لشراء أسلحة متطورة، ومنها أنظمة مضادة للصواريخ ومروحيات عسكرية ومقاتلات طراز "ميج ــ 29" وأنظمة مضادة للدبابات، وإن

هذه الأنواع من الأسلحة هى التى رفضت واشنطن بيعها لمصر، على حد قول الصحيفة .
وفيما يتعلق بما إذا كانت زيارة السيسى تلمح إلى أن تحول دفة سياستها الخارجية من واشنطن إلى موسكو، لفتت صحيفة "أورينتال مورنينج بوست" إلى أن مصر، كونها دولة ذات ثقل سياسى كبير فى الشرق الأوسط، كانت وستظل محل اهتمام كل من الولايات المتحدة وروسيا. فقبل عام 1979، كانت مصر حليفا عسكريا هاما للاتحاد السوفيتى المنهار فى المنطقة، واستمر الأمر على هذا النحوحتى قام الرئيس المصرى الأسبق أنور السادات بتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، وبعد ذلك تحولت مصر إلى معسكر العم سام. ولكن بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، شهدت العلاقات المصرية ــ الأمريكية توترا وجمدت واشنطن مساعدات لمصر بقيمة 1.5 مليار دولار.
وأضافت أنه على هذه الخلفية، فإن زيارة السيسى لروسيا تدل على تقارب مصر وروسيا شيئا فشيئا، وتتيح بناء مظلة تعاون تسمح للقاهرة بتنويع مصادرها الاقتصادية والعسكرية، فيما اتفقت معها صحيفة "الشعب" قائلة إن مصر تعزز تعاونها الإستراتيجى مع روسيا بغية التقليل من اعتمادها على الولايات المتحدة. فيما تود روسيا بإلحاح العودة إلى الشرق الأوسط لاستعادة دورها ومكانتها كدولة عظمى ذات نفوذ وتأثير فى هذه المنطقة الحيوية التى تعد همزة وصل تربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا. ولذلك تحتاج مصر وروسيا إلى بعضهما البعض وتسعيان لتحقيق المنافع المتبادلة.