بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

زعزوع للجارديان: 2013 الأسوأ فى تاريخ السياحة

بوابة الوفد الإلكترونية

أعد الصحفى "باتريك كينجسلى" محرر الشئون المصرية بصحيفة ( الجارديان ) البريطانية تقريرًا حول تدهور أوضاع السياحة فى مصر بعد ثورة يناير 2011.

وقال "كينجسلى": نظرًا لهروب الملايين من السياح خلال السنوات الثلاثة الماضية، فإن مصر تشهد الآن صراع من أجل التعافى وامتثال صناعة السياحة للشفاء، خاصة فى ظل تصريحات وزير السياحة "هشام زعزوع" للصحيفة قائلًا: عام 2013 كان الأسوأ فى تاريخ مصر الحديثة بالنسبة للفنادق والمنتجعات السياحية لما شاهدوه من حالة ركود شديدة.
وقارن الكاتب بين إيرادات السياحة لعام 2013 التى لم تتخط 3.6 مليار جنيه استرلينى، بينما سجلت فى عام 2010 قبل الثورة حوالى 7.7 مليار جنيه إسترلينى. وأكد "زعزوع" للكاتب أنه تم إشغال الفنادق عام 2013 بحوالى 9.5 مليون سائح، بينما وصل عددهم عام 2010 ما يقرب من 14.7 مليون سائح.
ووصف "زعزوع" أحوال بعض أشهر المدن السياحية المصرية فى شهر سبتمبر الماضى بأنها كانت "مدن أشباح"، حيث كانت تلك المدن فى أسوأ حالتها، ومنها مدينة الأقصر التى لم تشهد نسبة إشغال للفنادق سوى حوالى 1%، بينما أسوان وأبو سمبل فى بعض الأوقات كانت نسبة الإشغال 0% وهو ما يجعل عام 2013 الأسوأ لقطاع السياحة منذ عام 2010.
ورأى الكاتب البريطانى أن فى بلد

مثل مصر توفر السياحة ما يقرب من 12.5٪ من العمالة، و11.3٪ من الناتج المحلى الإجمالى، فكان الأثر قاسيًا وصارمًا على كثير من المصريين حتى وصل إلى حد إعطاء الحكومة المساعدات الغذائية للأسر الذين يعملون على توفير عربات تجرها الخيول لنقل السياح فى الأقصر، فى ديسمبر الماضى.
ونقل الكاتب عن "إريك مونكابا"، صاحب شركة بوتيك للسفر، مصر فى حاجة إلى التعلم من البلدان التى حافظت على صناعة السياحة قوية وسط المناخ السياسى المتوتر فبالمقارنة مع كينيا، حيث كان الأشخاص يلقون قنابل يدوية على السياح، نجد أن مصر لم يحدث بها تقريبًا أى شىء للسياح.. فلماذا كينيا مختلفة؟ اعتقد لأنهم يتحدثون إلى الجمهور بشكل واضح.. فالمستهلكين ليسوا أغبياء، ولا يمكنك فقط وضع صور جميلة أمام السياح. لذلك يجب أن يكون هناك حوار من جانب المصريين للعالم.