البيضة والفرخة
التمويل الإسلامي لم يجد أي اهتمام سواء في حكم مبارك، أو خلال عام الإخوان، هذا العام الذي شهدنا فيها ضجيجاً بدون طحن حول التمويل الإسلامي، خاصة الصكوك التي شهدت جدلاً غير طبيعي رغم أن مصر لن تخترع العجلة، والصكوك معمول بها في كثير من دول العالم إسلامية أو غير اسلامية، ولكن مازلنا نحن المصريين بلد الأزهر الذي صدر علوم الإسلام لمعظم دول العالم عاجزين عن اتخاذ قرار في شأن الصكوك، بل تراجع الحديث بعد فوبيا الإسلام السياسي.
«البيضة والفرخة» مثل ينطبق تماماً علي المصرفة الإسلامية والتمويل الإسلامي، فاتخاذ البنك المركزي قرارات تتعلق بالمصرفة الإسلامية متوقف علي زيادة عملاء المصرفة الإسلامية في البنوك، فمازال حجمها لا يتجاوز 5%، ورغم أن هذا المؤشر دليل علي نمو المصرفة الإسلامية، لأن هناك منافسة قوية من البنوك التقليدية، خاصة إذا ما تمت مقارنة عدد فروع المصرفة الإسلامية بالفروع التقليدية، وعدد البنوك الإسلامية بالبنوك التقليدية سنجد أن المعادلة ستحسم لصالح البنوك الإسلامية في جذب العملاء.
يقدر الدكتور نازرين شاه، ولي عهد ولاية بيراك الماليزية، السفير المالي للمركز الدولي للتمويل الإسلامي بماليزيا حجم التمويل الإسلامي على مستوى العالم بحوالي 1.3 تريليون دولار، مشيرا الي أن التمويل الإسلامي حقق نمواً 15%
خلاصة القول نحن في حاجة الي تحرك البنك المركزي والحكومة لتشجيع التمويل الإسلامي، والمعاملات وفقا للشريعة الإسلامية، بما يخدم الاقتصاد الحقيقي، حتى لا يعتقد البعض أن طفرة الحديث عن التمويل الإسلامي كانت مرهونة بحكم الإسلام السياسي الذي لم يقدم شيئاً للتمويل الإسلامي غير الضجيج.
[email protected]