بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

.. وإخوان الكويت إرهابيون

سارع الإخوان فى الكويت إلى تبرئة أنفسهم من الإرهاب ، أنهم يتحسسون جيوبهم قبل رقابهم ، خائفون على مصير " كنوز الأرض " التى امتصوها من الصدقات والزكوات ووجهوها إلى تنظيمهم ، داخل بلادهم  وخارجها ، فقد أرعبهم قرار الحكومة المصرية بإعتبار الإخوان تنظيماً إرهابياً ، لأنه يعنى بدء مرحلة تفتيت الهيمنة المجتمعية بعد إسقاطهم من فوق كراسى حكم أكبر وأقوى دولة عربية ، وزوال حلم الدولة الإخوانية الممتدة عربياً وإسلامياً ، وسرعة ردهم لها سبب واحد وهو أنهم يعتبرون الحاضنين لتنظيمات الإخوان فى دول الخليج الأخرى ويتطلعون إلى نقل الإرشاد إلى حجرهم !!

إخوان الكويت إرهابيون ، ومعهم كل إخوان الخليج ، ومن كان يتابع حسابات قياداتهم التى تحركت فور فوز إخوان مصر بانتخابات مجلس الشعب فى بدايات 2012 ، وأيضاً تصريحاتهم التى تجاوزت كل الخطوط الحمراء المتفق عليها سابقاً ومن رصد نبرات أحاديثهم والكلمات المستخدمة ، والتى كانت لا تخلو من التهديد والوعيد لكل من ليس منهم ، وتحريكهم للأتباع فى حملات منظمة عبر "تويتر" وغيره من وسائل الإعلام الجديد ، واستغلالهم للقنوات التليفزيونية التابعة للتنظيم ، كل ذلك كان كافياً لان يضعهم فى صفوف الإرهاب بجدارة .

أن من يمول القتلة قاتل ، وقد مول إخوان الكويت القتلة فى سيناء ومدن ومحافظات مصر الأخرى ، وحقائب الأموال المتنقلة بين أيادى رموز تنظيم الإخوان فى الكويت والخليج لم تعد خافية على أحد .

ومن يدير الأتباع فى دولة آمنة مستقرة لتعكير الصفو وإثارة أزمات هم افتعلوها ، ومن ثم الدفاع عن الخلايا المكتشفة ، وإدارة حملة شائعات مبرمجة ، كما حدث فى قضية التنظيم بالإمارات ، أولئك إرهابيون طامعون إلى استغلال الفرص لتدمير المجتمعات المتماسكة والمتآلفة ، والدور القذر الذى لعبه طارق السويدان ومحمد العوضى والراشد وغيرهم من إخوان الكويت لا يمكن أن يوصف سوى بوصف الإرهاب ، أولاً لتدخلهم فى شؤون دولة أخرى ، وثانياً لمشاركتهم فى

تمويل وتحريك الخلايا .

ومن يستخدم المنابر للتحريض على قادة الدول وجيوشها وأجهزة أمنها ، ومن ثم تتفجر مقرات الشرطة ، ويقتل رجال الجيش فى معسكراتهم ، هو شريك فى كل ذلك ، وقد أعطى إخوان الكويت أبشع صورة للتحريض ، تماماً كما فعل ذلك الذى يتربع على منبر فى أحد جوامع الدوحة ، المسمى بالقرضاوى ، فقد أباح الدماء ، وأحل إزهاق الأرواح ، ووزع صكوك الغفران على السفاحين والمجرمين ، وهدد ثم نفذ تهديداته وتفاخر بإشعال الفتن .

هذا هو الإرهاب ، وتنظيمات الإخوان فى الخليج والدول العربية الأخرى ، وأيضاً تلك المنتشرة فى أوروبا ، كلها مارست الإرهاب ، ومخطئ من يظن أن الإرهابى يستخدم السلاح والمتفجرات فقط ، فالكلمة قد تكون أشد قوة من القنبلة ، خاصة فى هذا الزمن الذى أصبحت فيه الكلمة قادرة على الوصول إلى كل أرجاء الدنيا فى لحظات ، وقد أستخدم إخوان الكويت الكلمة لشحن الإرهابيين ، كما استخدموها أيضاً للتحريض على القتل ، واستخدموا معها المال ووزعوه على كل من تلوثت أيديهم بالدم ، وأن يخرج علينا اليوم إخوانى من الكويت ليقول بأنه ليس إرهابياً لا يعفيه أو يعفى تنظيمه من الحقيقة التى شهدناها في آخر سنتين ، حيث تحول الدعاة إلى ارهابيين !!