عتبات الثورة العربية
لكل شعب خصائص.وايضا للثورات العربية خصائص وأقدار. وظهر هذا جليا عندما قررت الشعوب العربية تغيير عتباتها. وكانت اولي العتبات العربية التي قررت أمتنا العربية تغييرها عتبة بن علي في تونس. وكانت شرارة البوعزيزي. فطوت تونس عتبة رئيسها. وتلتها المحروسة فكانت العتبة الثانية. ولم تستغرق العملية المصرية إلا 18 ليلة في الميدان. وظهرت في تونس والمحروسة أصالة وطبيعة الناس الراغبة في تغيير العتبات. فكانت الثورات بلا دم او مجازر. وانتقلت روح التغيير والثورة العربية الي البحرين واليمن وليبيا وسوريا. وهنا تبين لمتابعي العتبات ان الانصياع للنموذج المصري سوف يفتح ابواب جهنم علي راكبي هذه العتبات. لذا قرروا خوض المواجهات الدامية مع شعوبهم. وسال الدم في البحرين لولا تدخل عتبات درع الجزيرة. ولكن رغم شعار سلمية سلمية في اليمن الا ان غير الصالح دخل في عناد الاغبياء ضد رغبة الشعب والقبائل.فنال قذيفة كادت تنهي حياته. والآن نائبه الجنوبي الفريق عبد ربه منصور هادي علي المحك .اما ينصاع للشعب ويعلن انحيازه للثورة او يدخل في مواجهة مع الثورة والقبائل.ولكن لاعب الشطرنج في ليبيا ما زال في غيبوبة تغييب العقل والشعب الليبي.ويتصور انه في معركة شطرنج مع الثوار وايضا امريكا واوربا. وانه قادر علي خنق الجميع. وسوف يعلن نهاية الثوار ومن يقفون خلفهم.ونسي الثائر القديم انه اتي لتغيير عتبة السنوسي .وعندما تحول الثائر الي طاغية كان لابد للشعب ان يزيل العتبة المكسورة. ويبدو ان القذافي عندما اختار لعبة تحريك الجنود والاسلحة علي رقعة الشطرنج اي ليبيا. فإن حركة تغيير العتبات في طريقها الي خنق الملك.اي ملك ملوك افريقيا. وخاصة بعد ان طلبت ماما امريكا من الافارقة البعد عن هذا الملك. وسوف نري في نهاية المطاف نهاية الثائر الذي سقط في براثن الديكتاتورية وهو يظن انه يصنع الديمقراطية الخضراء.اما شبل الاسد في سوريا يصر علي عدم ترك