بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

تصريحات وفود "العربى الإفريقى" تبرز رؤية "الصباح"

بوابة الوفد الإلكترونية

أبرزت كلمات وتصريحات الوفود المشاركة في القمة العربية الأفريقية التي تستضيفها الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين جوانب من الرؤية الشمولية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ودور سموه الفاعل دوليا في دعم التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والأفريقية.

وثمنت السنغال اليوم مبادرة سمو أمير البلاد باستضافة القمة العربية الافريقية التي تنبع من حكمة سموه ورؤيته الثاقبة في تقريب العالم العربي والقارة الافريقية.
وأفادت بأن استضافة القمة تعكس رغبة سمو أمير البلاد في مساعدة الشعوب الافريقية على تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي والاستثماري والثقافي والاجتماعي مؤكدة حرصها على تقاسم الثقافات والقيم والتعاون المتبادل مع الدول العربية.
وأعربت عن تقديرها لدور الكويت في سد الفجوة بين الدول العربية والقارة الافريقية بفضل حكمة سمو أمير البلاد ورؤيته البعيدة النظر التي ساهمت دائما في تحقيق الرفاهية لشعوب العالم لافتة إلى دور الكويت في مساعدة السنغال والقارة الافريقية في تنفيذ مشاريع البنى التحتية.
وفي نيويورك أكدت منظمة الأمم المتحدة أن استضافة الكويت مؤتمر القمة العربية الافريقية تبرز مكانتها باعتبارها "شريكا دوليا مهما جدا" في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكذلك دورها الدولي كعضو فاعل في الأمم المتحدة وفي مجالات التعاون الاقليمي والدولي.
ودعت إلى استثمار القمة الفريدة من نوعها من أجل إجراء مباحثات مع القادة العرب والافارقة حول قضايا الاقتصاد والتنمية والاستثمار إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأعربت الأمم المتحدة عن تقديرها العميق لمبادرات سمو أمير البلاد ومنها استضافة المؤتمر الاول الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في شهر يناير الماضي وتقديمها مبلغ 300 مليون دولار لدعم عمليات الاغاثة التي تنفذها الأمم المتحدة لصالح السوريين المتضررين من النزاع.
من جهتها أشادت الغابون بالتزام وتعاون الكويت مع الدول الافريقية مؤكدا الرغبة في تنمية وتعزيز الشراكات الديناميكية التي تصب في صالح الطرفين العربي والافريقي لاسيما في مجالات الزراعة والمياه والتجارة والصناعة.
وشاطرها الرأي في ذلك مفوضية الاتحاد الافريقي حيث أكدت أهمية القمة العربية الافريقية الثالثة ودورها في خلق أرضية لدفع النمو الاقتصادي بين المنطقتين.
بدورها أكدت جامعة الدول العربية حرصها ومفوضية الاتحاد الافريقي على اتباع سياسة متناسقة لمصلحة العديد من القضايا المشتركة مضيفة أن موقف العالم العربي وأفريقيا من العديد من البنود المطروحة على الأجندة الدولية بات متناغما ويجب العمل على زيادة تقاربه كي يحقق المصالح المشتركة.
أما موريتانيا فقد اعتبرت القمة العربية الافريقية فرصة للنهوض بعملية التنمية للمجموعتين الافريقية والعربية وتلبية طموحات شعوبنا في العيش الكريم داعية إلى ضرورة بذل قصارى الجهود لزيادة حجم التجارة والاستثمار العربي والافريقي.
وأعربت عن خالص الشكر للكويت أميرا وحكومة وشعبا على استضافة القمة والجهود المبذولة لانجاحها.
من جهتها لفتت ليبيا إلى أن انفتاح الكويت على العالم تحت القيادة الرشيدة لسمو أمير البلاد واستضافتها للعديد من القمم واللقاءات الدولية يدل على أنها تولي أهمية خاصة ليس فقط للمضي قدما في تعزيز المسار الديمقراطي وطنيا بل أيضا تمد يدها إلى العديد من بقاع العالم للمساهمة في تنفيذ مشاريع تنموية تستهدف العديد من شرائح المجتمع.
ودعت إلى بناء شراكة استراتيجية بين الاقليمين الافريقي والعربي على أرض الواقع بهدف تحقيق تنمية مستدامة لشعوب المنطقتين والمساهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية والسلم والأمن فيهما.
خليجيا اعتبرت سلطنة عمان اعلان الكويت المطروح على القمة العربية الافريقية الثالثة بمنزلة خارطة طريق المستقبل للمنطقتين العربية والافريقية للتعاون في مجالات عدة منها الامن الغذائي والزراعة.
في مقابل ذلك رحب سمو أمير البلاد باسمه وباسم حكومة الكويت والشعب الكويتي بقادة الدول العربية والدول الافريقية والمشاركين جميعا في القمة العربية الافريقية الثالثة.
وأعرب سموه عن بالغ سروره باستضافة دولة الكويت لهذه القمة العربية الافريقية التي تعقد تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) مؤكدا أن احتضان الكويت لها نابع من ايمانها الراسخ بأهمية تعميق جسور التعاون والتواصل بين الدول العربية الشقيقة والدول الافريقية الصديقة لتحقيق شراكة استراتيجية على أرض الواقع تعكس الحرص المشترك وتعزز اواصر التعاون بينها في مختلف الميادين لاسيما السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
وأشار إلى أن الظروف الدقيقة والتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم وخصوصا التحديات الاقتصادية تحتم على الدول العربية والافريقية المزيد من التقارب وارساء قواعد صلبة للتعاون من شأنه تحقيق كافة المصالح المشتركة لها.

وعبّر سموه عن تطلعاته وثقته بتحقيق الأهداف المنشودة لهذه القمة تلبي آمال وتطلعات الشعوب العربية والافريقية كافة مجددا سموه رعاه الله ترحيبه بضيوف الكويت الاعزاء ومتمنيا لهم طيب الاقامة فيها.
كما رحب مجلس الوزراء اليوم بضيوف سمو أمير البلاد ورؤساء الوفود المشاركين في القمة العربية الافريقية الثالثة مشيرا إلى أن استضافة القمة تأتي تجسيدا عمليا لحرص سموه على تفعيل التعاون العربي الافريقي والانطلاق بآفاقه نحو كل ما يحقق المصالح المشتركة وبما يعكس التواصل الإيجابي الحضاري من أجل تقدم ورخاء البشرية.
وأعرب المجلس عن الامل في أن يسفر هذا التجمع الطيب عن النتائج الايجابية المأمولة القائمة بين الدول العربية والافريقية الصديقة.
وقد استثمرت الدول العربية والافريقية مشاركتها في فعاليات القمة بتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية حيث وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مع جمهورية الرأس الاخضر اليوم اتفاقية قرض بقيمة اربعة ملايين دينار كويتي للمساهمة في تمويل مشروع انشاء واعادة تأهيل

وتجهيز مبان صحية.
ويهدف المشروع إلى تعزيز وتطوير القطاع الصحي في جمهورية الرأس الأخضر وتحسين جودة وكفاءة تغطية الرعاية الطبية وتلبية الاحتياجات المتزايدة وتوفير خدمات الرعاية الطبية الحديثة التشخيصية والعلاجية المتخصصة لسكان جزر الرأس الأخضر من خلال انشاء مبان جديدة وإعادة تأهيل وتجهيز مستشفيات ومراكز صحية.
في غضون ذلك تواصلت الاستعدادات الامنية والطبية والاعلامية في الكويت التي بدأ رؤساء الوفود العربية والافريقية بالتوافد اليها تباعا اليوم وغدا للمشاركة في القمة العربية الافريقية الثالثة.
وتفقد وكيل الحرس الوطني الفريق ناصر عبدالله الدعي قوة الواجب المشاركة من الحرس الوطني في تأمين القمة العربية الأفريقية ومدى فاعلية الاعداد والالتزام التام بالتعليمات الانضباطية المحددة لهم.
وفي الجانب الصحي أعلنت وزارة الصحة الانتهاء من استعدادتها اللازمة للقمة العربية الافريقية حيث تم تجهيز خمس عيادات طبية في قصر بيان وعيادتين بالمطار وعيادات في جميع الفنادق التي يسكنها الوفود اضافة إلى تجهيز 43 سيارة اسعاف موزعة بين العيادات والفنادق منها 16 سيارة اسعاف لمرافقة مواكب الوفود عند استقبالهم بالمطار.
وذكرت انه يشارك في هذه التغطية ما يقارب ال 500 موظف من اطباء وممرضين وفنيي طوارئ طبية وغيرهم اضافة إلى فريق متكامل من الاطباء الاستشاريين بجميع التخصصات العامة والتخصصية في حال استعداد تام.
وفي الجانب الاعلامي نظمت وزارة الاعلام رحلة للاعلاميين الاجانب المشاركين في القمة بدار الاثار الاسلامية و(يوم البحار) مساء اليوم اطلعوا خلالها على مجموعة متنوعة من الاثار التاريخية القديمة يعود تاريخها إلى مئات السنين وكذلك على مجموعة نادرة من الفن الاسلامي المتنوع في كل منطقة اسلامية ومن كل عصر.
وحرصا على انجاح اعمال القمة أجرت الوفود العربية والافريقية سلسلة لقاءات على هامش الاجتماعات التحضيربة للقمة لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك.
في هذا الاطار أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أمس واليوم سلسلة لقاءات مع وزراء خارجية قطر وسلطنة عمان الجزائر وزامبيا والسودان وليبيريا ولبنان.
وكان وزراء الخارجية العرب والأفارقة قد اختتموا اليوم اجتماعهم مجلسهم المشترك باعتماد مشاريع قرارات رفعها كبار المسؤولين خلال اجتماعاتهم في الايام الثلاثة الماضية تمهيدا لرفعها إلى القادة في اجتماعاتهم التي تبدأ بعد غد وتستمر يومين ومن أبرزها اعلان الكويت والبيان الخاص بشأن التطورات في فلسطين.
وأكد الشيخ صباح الخالد في كلمة له أن الوقت قد حان للارتقاء بالعمل العربي الافريقي المشترك وتفعيله خدمة لمستقبل شعوب المنطقتين مضيفا انه في عالم اليوم لم يعد هناك للدول أن تتحرك منفردة وانما من خلال التجمعات والكيانات الاقليمية الكبيرة المبنية على الايمان بالمصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة.
وقال أن عقد القمة في الكويت يهدف إلى وضع العلاقات التاريخية الوطنية بين الدول العربية والافريقية في اطارها الصحيح من اجل العمل على استثمارها في تحقيق مصالح الدول الاعضاء في المنطقتين.
وذكر أن امكانات الاقليمين العربي والافريقي واعدة وتدل عليها لغة الارقام حيث يتجاوز التعداد السكاني للوطن العربي والقارة الافريقية مجتمعين 2ر1 مليار نسمة مما يشكل نسبة 18 في المئة من سكان العالم مشيرا إلى أهمية الامكانات والطاقة البشرية ونمو الناتج القومي المشترك الذي يبلغ 25ر4 في المئة متفوقا على النمو في الناتج العالمي والذي يعادل ثلاثة في المئة.
وشدد على أهمية الجوار الجغرافي العربي الافريقي وما يمثله من عمق تاريخي وارث بشري حافل يجعل مصير الإقليمين مترابطا ومتشابكا مما يستوجب تعاونا مشتركا أوثق بين هاتين المنطقتين الحيويتين من العالم.