بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

التعديات أصبحت رشوة كل موسم

كالعادة كل موسم انتخابات‮ .. ‬شهدت مختلف مراكز الشرقية تبوير مئات الأفدنة الزراعية‮.‬ ويعتبر مركز الزقازيق عاصمة المحافظة من أكبر المراكز من حيث عدد التعديات علي‮ ‬الأراضي‮ ‬الزراعية واعدادها للبناء‮.‬

وتعتبر الشرقية من أوائل المحافظات التي‮ ‬يتم تبوير مساحات كبيرة من الأراضي‮ ‬الزراعية بغرض إقامة مبان ومنشآت عليها وقد واصلت أسعار الأراضي‮ ‬الارتفاع لتسجل مائة ألف جنيه للقيراط‮.‬

وقد اضطر الفلاحون نظرا لعدم وجود رقابة حقيقية الي‮ ‬تبوير الأراضي‮ ‬ومنع منافذ المياه إليها وعدم زراعتها عاما بعد آخر لتصبح بوراً‮ ‬وتباع بعد ذلك علي‮ ‬أنها أرض مبان بأسعار خيالية‮.‬

وفي‮ ‬الآونة الأخيرة مع انعدام زراعة الأرز وهو المحصول الرئيسي‮ ‬لم‮ ‬يجد الفلاحون المحصول البديل‮.. ‬الأمر الذي‮ ‬أدي‮ ‬إلي‮ ‬امتناع كثير منهم عن زراعة الأرض وتركها جرداء‮.. ‬وفي‮ ‬ظل عدم الرقابة علي‮ ‬الزراعة والوحدات المحلية والتي‮ ‬تكتفي‮ ‬أحيانا بتحرير محاضر وهمية واخفائها في‮ »‬الأدراج‮«.‬

وفي‮ ‬بعض الأحيان‮ ‬يتم الإرشاد بإجراءات تحايل علي‮ ‬القوانين مستغلين وجود ثغرات‮.‬

وقد شهدت بعض القري‮ ‬تبوير مساحات كبيرة تعد بمئات الأفدنة،‮ ‬وحدث ذلك في‮ ‬قري‮ ‬شيبة،‮ ‬وكفر محمد حسين،‮ ‬والشوبك فتلاحمت الكتل السكنية وتلاصقت بمدينة الزقازيق لتمثل كتلة سكنية واحدة وامتداداً‮ ‬عمرانيا واحداً‮ ‬وانعدمت الرقعة الزراعية‮.‬

والغريب ان بعض موظفي‮ ‬الوحدات المحلية‮ ‬يتساهلون في‮ ‬التعديات ويقدمون الإرشادات للخروج من وطأة القوانين‮.‬

وقد أكد أمين محمد أمين أنه عندما رفعت الحكومة‮ ‬يدها

عن متابعة التعديات علي‮ ‬الأراضي‮ ‬الزراعية أدي‮ ‬ذلك الي‮ ‬تأثير سلبي‮ ‬علي‮ ‬قيام كثير من الأهالي‮ ‬بالتعدي‮ ‬بالبناء علي‮ ‬مساحات كبيرة في‮ ‬قلب أجود الأراضي‮ ‬الزراعية التي‮ ‬لا‮ ‬يمكن تعويضها وذلك دون أي‮ ‬متابعة من المسئولين سواء أكان المجلس المحلي‮ ‬أو الزراعة‮.‬

وعدد كبير من الفلاحين‮ ‬يقومون بتبوير الأرض لإعدادها للبناء أو للبيع للحصول علي‮ ‬مبالغ‮ ‬كبيرة‮. ‬وهذا‮ ‬يعني‮ ‬تراجع مساحة الأراضي‮ ‬الزراعية،‮ ‬مما‮ ‬يؤثر علي‮ ‬إنتاج المحاصيل التي‮ ‬نعتمد عليها في‮ ‬حياتنا‮.‬

وقد أدي‮ ‬ذلك إلي‮ ‬ارتفاع أسعار المحاصيل والخضراوات والفاكهة والتي‮ ‬تتناقص بصفة مستمرة‮.‬

وأكد المهندس محمد كامل عمر ان تبوير الأرض الزراعية وتجريفها‮ ‬يعتبر جريمة في‮ ‬حق المصريين باعتبار ان المهنة الرئيسية لغالبية المصريين هي‮ ‬الزراعة والمساحة تقل باستمرار بالنسبة للزيادة المستمرة في‮ ‬السكان ولا تتناسب المساحات المزروعة إلي‮ ‬نسبة السكان‮.. ‬لذا نطالب الجهات المسئولة بالمحافظة علي‮ ‬ما تبقي‮ ‬من الأرض الزراعية‮.‬