روسيا تمنع سقوط نظام بشار
كشفت مصادر روسية ان موسكو تعارض استصدار أي قرار من مجلس الأمن بشأن سوريا بدعوي أن الوضع في ذلك البلد لا يهدد السلام والأمن الدوليين.
واشارت صحيفة (نيزافيسيمايا جازيتا) الروسية إلي ما قاله الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في هذا السياق بأنه سبق لروسيا أن سمحت بصدور قرار من مجلس الأمن بشأن المشكلة الليبية ولكن بعض الدول فسرت ذلك القرار حسب أهوائها، الأمر الذي أوصل الأوضاع في ليبيا إلي ما وصلت إليه لذا فإنه من غير المنطقي أن نسمح بتكرار نفس السيناريو في الحالة السورية. واضافت الصحيفة أن تصريح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يصب في نفس الاتجاه ، فقد جاء فيه أن بحث القضية السورية في مجلس الأمن يجب أن يركز علي إيجاد حلول سياسية لمشاكل ذلك البلد وألا يكون سببا في اندلاع نزاع مسلح جديد في تلك المنطقة.
وكشف تقرير اوروبي لمنظمة الشرق الاوسط والباب المفتوح بقيادة الهولندي ستيفن دي خروت الاسباب الحقييقة وراء التهاون الاوروبي والغربي مع جرائم الاسد ضد الشعب السوري ، وعدم تصعيد الغرب الضغوط السياسية الحقيقية من اجل رحيله علي غرار الضغوط علي ليبيا ، قال التقرير ان بقاء نظام بشار الاسد رغم ما يرتكبه من جرائم عنف ضد الشعب ، انما يعد بقاؤه صمام امان للمسيحيين في سوريا ، والذين تبلغ نسبتهم 10٪ من اغلبية السكان العلويين ، او ما يعادل 1.9 مليون نسمه من تعداد السكان البالغ 22 مليوناً. وقال تقرير المنظمة المعنية بشئون الكنائس والاضطهاد ضد المسيحيين في العالم ، قال ان الاسد الذي يستخدم القوة الغاشمة ، والتي تسببت في مقتل اكثر من 1200 شخص ، واصابة الالاف وتهجير عشرات الالاف منذ منتصف مارس وحتي الان ، لم تمتد يده بقوة الي المسيحيين ، لان الكنائس فضلت ان تبقي بمنأي عن هذا الصراع. وان الاب الاسد وابنه بشار رغم قيادتهما سوريا كدولة بوليسية ، الا ان المسيحيين ظلوا في هذه الدولة البوليسية العلوية يمارسون عباداتهم بحرية نسبية ، وانه بعد عام 2000 مع هيمنه الطائفة العلوية ، لم يمس القمع الديني المسيحيين ، بل طال الاصوليين الاسلاميين ، وهي المجموعات الاصولية التي تعرضت لمذبحة في انتفاضة حماه ، عندما حدث تمرد من هؤلاء ، وقتل منهم 20 الف شخص ، باستخدام الاسلحة والغازات القاتله عام 1982 ولكن بقي المسيحيون بعيدا عن العنف الديني داخل كنائسهم . وقال التقرير ان سوريا تحتل الان المرتبة رقم 38 من قائمة البلاد القمعية الدينية لهذا العام ، وهو مكان متقدم وخطير بين الدول القمعية ، بينما كانت تحتل الدولة رقم 41 في هذه القائمة العام