بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

الكشف على البلتاجي والعريان

خلال جلسة محاكمة محمد مرسى وقيادات الإخوان يوم الاثنين الماضي، صرح محمد البلتاجي وعصام العريان إلى مراسلي الصحف الأجنبية، بأنهما تعرضا إلى اعتداء جنسي داخل محبسهما، وهذه التصريحات لا يجب ان تمر مرور الكرام، ويجب ان يتم التحقيق بها لنعرف ويعرف العالم اجمع مدى صحتها، هل بالفعل تم اغتصابهما؟.

وفى ظني أن تصريحات البلتاجي والعريان باغتصابهما جنسيا هي فرصة للحكومة المصرية لكى تعلن للعالم مدى شفافية الإجراءات والتحقيقات في مصر بعد ثورة 30 يونيو، لهذا أقترح أن يتم عرض محمد البلتاجي وعصام العريان للفحص الطبي، للتأكد مما إذا كانا قد تعرضا للاغتصاب من عدمه، وعملية الفحص سوف تظهر لنا الفترة الزمنية التى حدثت بها الواقعة، هل خلال فترة حبسهما الأخيرة أم أنه من قبل؟، وسيظهر لنا الفحص التوقيت الفعلي.
لا أخفى عليكم أن تصريحات البلتاجي والعريان هذه يتحمل مسئوليتها جهاز الشرطة ممثلا في مصلحة السجون، لسببين، الأول: كان يجب قبل توزيع البلتاجى والعريان على الزنازين أن يوقع الكشف الطبي عليهما، وأن يتم فحصهما، وان يقوم الطبيب بإثبات كل ما ينتهي إليه الفحص الطبي في تقرير يوقع عليه المحبوس ويحصل على نسخة منه، ويتم وضع هذا التقرير فى ملف السجين، وهذا هو المتبع في العالم أجمع، حيث تقوم مصلحة السجون بتوقيع الكشف الطبي على السجين أو المحتجز على ذمة قضية قبل توزيعه على الزنازين، ولا أعرف لماذا يغيب هذا الإجراء عن مصلحة السجون المصرية.
السبب الثانى: إن مصلحة السجون لم توضح من الذى يرافق العريان والبلتاجى فى زنزانتهما، هل بعض المساجين السياسيين

من غير التيار الإسلامي ام زملاء لهم فى جماعة الإخوان؟، وذلك لكى نعرف على وجه الدقة من قام باغتصابهما؟.
على أية حال أنتهز هذه الفرصة وأطالب وزير الداخلية بعرض جميع قيادات الإخوان المقبوض عليهم على لجنة طبية محايدة لفحصهم، وان تتكون هذه اللجنة من أطباء من دول عربية وأوروبية وأمريكية ومصرية، حيث أن تصريحات البلتاجى والعريان أثارت الفزع بين بعض قيادات الجماعة الهاربين حتى اليوم، إذ ان بعضهم تراجع عن تسليم نفسه إلى الشرطة خوفا على نفسه.
ونطالب وزارة الداخلية أن توجه اللجنة الطبية العالمية إلى بدء عمليات الفحص لقيادات ورموز جماعة الإخوان،  على سبيل المثال وليس الحصر أن تبدأ بالشخصيات التي قد تثير الاضطرابات والقلق خلال محاكمتهم مثل الدكتور محمد مرسى العياط الرئيس المعزول، والدكتور محمد بديع المرشد العام، وخيرت الشاطر نائب المرشد، وحسن مالك، وصفوت حجازي، وغيرهم من قيادات الإخوان، وذلك لكي نتجنب خروج أحدهم إلى وسائل الإعلام في جلسات قادمة زاعماً اغتصابه في محبسه، وتتكرر الاتهامات والشبهات التى تشوه سمعة مصر.
[email protected]