بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

وداعاً محمد مسعود



شعور بالصدمة و الحزن الشديد تملكنى منذ ابلغنى أخى و صديقى الإعلامى محمد مبروك بخبر الوفاة المفاجئة لشقيقنا الصغير العزيز زهرة شباب الوفد و سكرتير عام اللجنة العامة للشباب بالغربية  المغفور له - بإذن الله - الصديق و الاخ المرحوم / محمد مسعود .

جاء خبر الرحيل ليجعل قلبى ينفطر حزناً لفقد شاب من أفضل شباب الوفد بصفة عامة و شباب الوفد بالغربية بصفة خاصة و هم دائماً الأقرب إلىّ بحكم أننى كنت يوماً واحداً منهم قبل أن تكتب علينا الغُربة اللعينة و رغم أن الفقيد قد التحق بكتيبة شباب الوفد بعد سفرى الا اننا كنا نتواصل دائماً و كنا كلما عدت فى اجازة الى ارض الوطن حريصين على اقتناص الوقت للقاء و التحاور و التشاور و فى.زيارتى الأخيرة التقينا مع مجموعة من الشباب و الزملاء فى جلسة في مكان كنا نجلس فيه عادة مع المناضل الراحل أسامة البحراوى رئيس لجنة الوفد بالغربية و كان هذا لقاء الوداع و رغم اننا كان من المفترض ان نلتقي في اليوم التالي الا ان انشغاله فى أعداد شقة الزوجية لم يمكنه من لقائى .
مشاعر كثيرة مختلفة و لكنها لا تخرج عن العجز و الحزن و الأسى فى مقابل الموت الذى يختار أفضل من فينا و يغيبهم عنا بدون وداع حين يخطفهم منا فجأة فبالأمس القريب هنأناه جميعاً بزفافه و لم نكن نعلم ان زفافه الى السماء سيكون قريباً بهذا الشكل .
فى صفحة شباب الوفد على الفيسبوك وجدت صورة لى و انا أقف خلف فؤاد باشا سراج الدين فى احتفال عيد الجهاد عام ١٩٩٨ و قد نشرها الصديق سامح عقل

و كان يسأل عمن فى هذه الصورة و تجد اول من يجيبه هو المرحوم محمد مسعود واصفاً لى بالاخ الحبيب رأيت الصورة و تعليقه عليها أمس بعد رحيله و ساعتها بكيت و انهمرت دموعى أكثر بسبب عدم وجودى فى مصر و عدم نيلى لشرف المشاركة فى تشييعه وتوديعه و حمل جثمانه لمثواه الأخير مع أعضاء أسرتنا الوفدية التى ربما لا أبالغ اذا قلت ان الرباط الذى يجمعها ربما كان أقوى من رابطة الدم . 
و لا نقول فقط وداعاً " محمد مسعود " و لكن نقول أيضاً الى اللقاء فلقد رحلت عن دنيانا ولكنك ستظل فى قلوبنا حتى النهاية و حتى نلتقى بك فى عالم أرحب .
و لأسرة الفقيد الكريم أرق مشاعرنا وخالص عزائنا سائلين المولى عز وجل أن يتغمد فقيدهم و فقيدنا العزيز بواسع رحمته و أن يدخله فسيح جناته  و أن يلهمنا وإياكم الصبر والسلوان.
رحمك الله  يا محمد وغفر لك جزاء ما قدمت لبلدك و لوطنك .

رُمْتُ الرّثاءَ فَلَمْ تُسْعِفْ قَوافِيَهُ
عيَّ البيانُ عن الإفصاحِ تِبيانا
"عادل البعينى "


** مراسل "الوفد" بالأمم المتحدة و نيويورك
[email protected]