بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

شباك علي‮ ‬الثورة

هذا الـ‮ »‬يسري‮ ‬فودة‮« ‬وتلك الـ‮ »‬ريم ماجد‮« ‬قمرين بيطلوا علينا كل صباح من علي‮ ‬شاشة‮ »‬الأون تي‮ ‬في‮« ‬المصرية وكل ما أشوفهم أقول في‮ ‬عقل بالي‮.‬

‮- ‬يا ألبير‮ ‬يا ابن المقدسة الأروبة عترت عليهم فين؟ واصطادتهم ازاي؟‮!‬

ألبير هذا هو صديقي‮ ‬مدير قناة الأون تي‮ ‬في‮ ‬اللي‮ ‬عمري‮ ‬ما بصيت في‮ ‬وشه الا وقابلتني‮ ‬الابتسامة الصافية المشعة دائما علي‮ ‬وجهه في‮ ‬كل الحالات وكل الظروف ولو سيادتك شفت قناة‮ »‬الاون تي‮ ‬في‮« ‬من سنتين مثلا كنت شاركتني‮ ‬الرأي‮ ‬والتوقع بأنها ستتحول في‮ ‬القريب العاجل إلي‮ ‬جراج عمومي‮ ‬لسيارات حي‮ ‬الزمالك أو علي‮ ‬أحس تقدير إلي‮ ‬أرض فضاء تنتظر المقاول الذي‮ ‬يحولها إلي‮ ‬أحد الأبراج السكنية التي‮ ‬انتشرت بكثافة في‮ ‬حي‮ ‬الزمالك بعد رحيل سيدة الغناء العربي‮ ‬أم كلثوم ابراهيم وتحويل مسكنها إلي‮ ‬برج سكني‮ ‬مع الأسف الشديد لأن ثقافة‮ »‬اللي‮ ‬مش حيكسب علي‮ ‬أيامي‮ ‬عمره ما حيعرف‮ ‬يكسب‮!!« ‬أيامي‮ ‬هي‮ ‬التي‮ ‬سادت بعد ثقافة اشتراكية الفقر التي‮ ‬سيطرت علي‮ ‬عقول المصريين ما‮ ‬يقرب من العشرين عاما التي‮ ‬حكمنا فيها البكباشي‮ ‬جمال عبد الناصر اللي‮ ‬تحول بقدرة قادر من ضابط جيش مقهور وفاهم من أين‮ ‬يأتي‮ ‬القهر إلي‮ ‬زعيم سياسي‮ ‬مصري‮ ‬يقف قامة بقامة مع عظماء تاريخ الانسانية أمثال‮ ‬غاندي‮ ‬ونهرو وتيتو وسوكارنو وكاسترو وجيفارا وسبارتاكوس وعنترة بن شداد‮ - ‬عبد بني‮ ‬عبس‮ - ‬العظيم وفي‮ ‬الداخل أذن جمال عبد الناصر في‮ ‬الفلاحين المصريين الأرقاء‮ »‬ارفع رأسك‮ ‬يا أخي‮ ‬فقد مضي‮ ‬عهد الاستعباد‮« ‬ثم أذن في‮ ‬الامة العربية التي‮ ‬كانت تحتضر وأوقظها علي‮ ‬حلم الوحدة والقوة الازدهار،‮ ‬وتحول جمال عبد الناصر حسين في‮ ‬الوجدان الجمعي‮ ‬للمصريين والعرب إلي‮ ‬بطل اسطوري‮ ‬يداعب الخيال في‮ ‬الصحو وفي‮ ‬المنام وفجأة فعلها الضيف الثقيل الموت واختطف من العرب حلمهم وفارسهم في‮ ‬يوم‮ ‬28‮ ‬سبتمبر‮ ‬1970‭.‬‮. ‬ونسي‮ ‬قطف اوراق التوت وظهرت الحقيقة المرة،‮ ‬اتاري‮ ‬الفارسي‮ ‬الاسطوري‮ - ‬ناصر‮ - ‬كان راقداً‮

‬علي‮ ‬مقاول أنفار منوفي‮ ‬اسمه انور السادات وهو ضابط مفصول من القوات المسلحة بتهمة سوء السلوك ومع ذلك ركب عرش مصر زي‮ ‬أي‮ ‬فرعون واطلق مقولته الخالدة‮ »‬اللي‮ ‬مش حيعرف‮ ‬يكسب علي‮ ‬أيامي‮ ‬عمره ما حيعرف‮ ‬يكسب‮!« ‬ومن‮ ‬يومها‮ ‬يا مبارك واحنا نازلين عض في‮ ‬لحم بعض زي‮ ‬الكلاب السعرانة وروح‮ ‬يا زمان وتعالي‮ ‬يا زمان وأثناء ما كان مقاول الانفار بعد ما بقي‮ ‬فرعون ماشي‮ ‬في‮ ‬الزفة علي‮ ‬اشلاء الشهداء الأبرار وعمال‮ ‬يقول‮ »‬شوبش‮ ‬يا أهل العروسة وشوبش‮ ‬يا أحباب العريس‮« ‬إذ بواد فلاح مصري‮ ‬اسمه خالد الاسلامبولي‮ ‬يناوله مية ستة وثلاثين رصاصة حارقة خارقة جابت اجله اتاريه التاني‮ ‬كان راقد علي‮ ‬احط أنواع البشر فلاح منوفي‮ ‬نسي‮ ‬اصله وفصله وتنكر لناسه وتحول إلي‮ ‬خاتم في‮ ‬صباع الصهاينة قتلة الأطفال ولصوص فلسطين العربية وأداة هدم كريهة حولت مصر المحروسة الي‮ ‬مجموعة من الخرابات وكان وهو بيهدم بيسرق وينهب هو ومراته وعيلته وباقي‮ ‬أفراد عصابته الملعونة اللي‮ ‬أول ما سمعوا صوت شباب الثورة نزلوا ضرب في‮ ‬بعض وفتنة علي‮ ‬بعض وأنا شفت علي‮ ‬قد ما شفت ما شفتش اوسخ من كدة بني‮ ‬آدمين وبكرة ان شاء الله هنرجع لهذا الـ‮ »‬اليسري‮ ‬فودة‮« ‬وتلك الـ‮ »‬ريم ماجد‮« ‬وقناة‮ »‬الأون تي‮ ‬في‮«.‬