الليبراليون.. الناصريون والمرحلة الانتقالية
وصلتنى هذه الرسالة من القارئ الدكتور هشام السمرى المقيم فى مدينة استكهولم، وتقتضى منى الأمانة أن أنقلها كما هى دون تحريف أو تغيير أو تبديل، لأنها تعبر عن شخصية
صاحبها الذى يعتب علىّ فيها، عندما كتبت أن هناك اتجاهاً فى الدولة حالياً، يقوم بتنشيط التيار الناصرى وإبرازه على الساحة السياسية،من خلال حملة منظمة ومكثفة على التيار الليبرالى بالبلاد، وقد ظهر ذلك واضحاً من خلال الحملة الشعواء ضد الدكتور محمد البرادعى، التى لاتجد لها أي مبرر فى هذا التوقيت بالذات، فدور «البرادعى» منذ وصوله إلى القاهرة قبل ثورة يناير 2011 بحوالى عام لا أحد ينكره، ويكفيه ـ رغم أننى لست من مؤيديه ـ أنه أعلن صراحة تجواله فى الكفور والنجوع والكفور والقرى فى بر مصر، لتوعية المصريين بضرورة الانتفاض ضد نظام الرئيس حسنى مبارك، كما أن دوره كان بارزاً جداً فى ثورة 25يناير، ولا أحد ينكر أيضاً الدور الذى لعبه ولايزال على الساحة السياسية بصفته أحد رموز الثورة ودوره الليبرالى العظيم الذى يقوم به.
وعندما كتبت فى هذا المكان، أن هناك مؤامرة على التيار الليبرالى يقوم بها أنصار التيار الناصرى كنت أقصد أن مصر انتهت من عصر الحزب الواحد أو التيار المنفرد بعد ثورة 30 يونية، ولا يجوز بأى حال من الأحوال، أن ينفرد تيار أو قوى سياسية بعينها فى حكم البلاد.. وفى الوقت الذى ينادى فيه الجميع بمصالحة شاملة بالبلاد وتضم فى طياتها التيار الدينى بشرط محاكمة المتورطين فى أعمال قتل أو إرهاب أو ترويع الناس.. فمصر تحتاج فى هذه الآونة الى تكاتف كل التيارات السياسية ليبرالية ويسارية ويمينية وغيرها من أجل عبور البلاد إلى بر الأمان.. أما الحرب المعلنة على الليبرالية فى هذا التوقيت فإنه لا مجال لها على الإطلاق.. وعندما علقت على تصرفات الناصريين بعد ثورة 30 يونية، فإن الهدف منها هو جمع شمل كل المصريين، حتى تمر المرحلة الانتقالية بسلام، بعد نبذ كل الخلافات بين جميع الفرق السياسية.
وفيما يلى نص الرسالة التى وردت إلىّ:
الأستاذ المحترم:
أولاً.. إنى لا أرى مبرراً لمقالك هذا حول استحواذ الناصريين أين الوزراء الناصريون في الحكومة، أين البرامج الإذاعية التي تدعم الناصريين هذا من جانب، أما إذا كنت قد رأيت المسلمانى وقد يتجول ويتكلم فإنه ليس ناصرياً
دكتور ـ هشام السمرى ـ السويد استكهولم