بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

محسوبون على التيار الإسلامى طرحوا مبادرة تضفى شرعية على "المعزول"!

اجتماع العوا والبشرى
اجتماع العوا والبشرى فى نقابة الأطباء

المبادرة التى طرحها الدكتور محمد سليم العوا والمستشار طارق البشرى وعدد من الأسماء المحسوبة على التيار الإسلامى أقل ما توصف به أنها بعيدة عن الواقع،

ووصف العديد من السياسيين وأصحاب الرأى مقدميها بأنهم يعيشون فى واقع افتراضى ولا يمكن أن تكون مثل هذه المبادرات التى تتبنى وجهة نظر جماعة الإخوان بابا للخروج من الأزمة وإنما تدخل فى إطار مبادرات الأزمة.
وكان الدكتور سليم العوا والمستشار طارق البشرى والدكتور سيف الدين عبدالفتاح وعدد من الوجوه المحسوبة على التيار الإسلامى قد اجتمعوا فى نقابة الأطباء بدار الحكمة التى يسيطر عليها الإخوان وأعلنوا ما أسموه بمبادرة للخروج من الأزمة على حد زعمهم وتتلخص بنود هذه المبادرة فى العودة إلى دستور 2012 الذى تم تعطيله وطبقا لما جاء بالمبادرة فأنه طبقا للمادة 141 و142 من الدستور «2012» يفوض رئيس الجمهورية، وعند هذه الفقرة توقف العوا عن القراءة وقال أقصد برئيس الجمهورية الرئيس محمد مرسى، واستطرد قائلا أن يفوض رئيس الجمهورية سلطاته الكاملة لوزارة مؤقتة جديدة، وأشار إلى أن الوزارة المعنية ليست وزارة الببلاوى حسب كلامه لأنها وزارة غير شرعية وأن هذه الوزارة المؤقتة الجديدة يتم التوافق عليها فى أول جلسة سياسية.
والبند الثانى من مبادرة العوا يشير إلى دعوة الوزارة المؤقتة فى أول اجتماع لها لانتخابات مجلس النواب خلال 60 يوما، ويشير البند الثالث من المبادرة إلى تشكيل وزارة دائمة وتحدد بعد ذلك إجراء انتخابات رئاسية وفقا للدستور ثم إجراء التعديلات الدستورية المقدمة، وأشار العوا إلى أن هذه المبادرة هى مبادرة للخروج من الأزمة وتأتى بديلا فى إراقة الدماء.
وعلى الفور أعلن مدعو الإسلام السياسى موافقتهم على مبادرة العوا حيث أعلن حزب الوطن موافقته على مبادرة العوا وكذلك الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة.
رفض
وأعلنت القوى السياسية والتيارات الشعبية رفضها لمبادرة العوا ووصفتها بأنها بعيدة عن الواقع.
وأوضح فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق أنه يهيب بالدكتور العوا ألا يعرض مثل هذه المبادرات ووصفها بأنها مبادرة يتحدى مشاعر الملايين التى خرجت فى 30 يونية إذا إنها تتسم بعدم الجدية وبعيدة عن الموضوعية.
وأضاف علام: لدينا رئيس وحكومة وإعلان دستورى وقرارات صدرت تأييدًا لرغبة ملايين المصريين وبالتالى لا يصح أن يخرج علينا من يفكر بهذه الطريقة.
المستشار طارق البشرى أحد العناصر الأساسية فى المبادرة وأحد المشاركين فى الإعلان الدستورى ووضع خارطة الطريق التى سارت عليها البلاد خلال الفترة الماضية أشار فى تصريحات خاصة لـ«الوفد» إلى أن هذه اجتهادات تم طرحها للموافقة عليها أو رفضها، مضيفا أن ما حدث فى 30 يونية هو انحياز لفئة على حساب فئة وأن

ما حدث فى 30 يونية انقلاب عسكرى وليس ثورة، مطالبا بالعودة إلى دستور 2012 لأنه هو الأساس الذى يجب أن تسير عليه البلاد.
موقف غيرعقلانى
أحمد عودة أستاذ القانون وعضو الهيئة العليا ومساعد رئيس حزب الوفد وصف المبادرة بأنها تعبير عن موقف غير عقلانى، فالرئيس السابق مرسى محبوس لاتهامه بارتكاب جنايات تصل عقوبتها إلى الإعدام، فهل يمكن أن يخرج، وإذا كان الوضع كذلك فهل يمكن أن يخرج مبارك من محبسه لإدارة البلاد مرة أخرى؟!
ووصف ما يتحدث عنه البعض بأنه كلام ليس له منطق ولا يتقبله عقل، مشيرًا إلى أن دستور 2012 الذى يتحدثون عنه معطل ويتم تعديله ولا يمكن أن يتحدث عنه إلا بعد الانتهاء من تعديله كما حدث فى دستور 71 الذى تم تعطيله عقب ثورة يناير 2011.
الدكتور محمود العلايلى السكرتير العام المساعد بحزب المصريين الأحرار والقيادى بجبهة الإنقاذ وصف أصحاب هذه المبادرة بأنهم يعيشون فى واقع افتراضى، وقال إن الشعب المصرى لديه الوعى الكافى ولن يستطيع أحد أن يغيب وعيه مرة أخرى.
ووصف المبادرة بأنها مبادرة الإخوان المسلمين وأن مثل هذه المجموعات تتبادل المواقع مع بعضها البعض، ولكن الشعب يعرف هؤلاء جميعا ولن يقبل أن يتلاعب به أحد مرة أخرى.
أما مواقع التواصل الاجتماعى فقد أشعلت المبادرة حماس الشباب الذين علقوا بالعديد من التعليقات، فمثلا علقت إحداهم أطلقت على اسمها الحقيقة بأن كل شىء انكشف وبان واتغطى كويس يا عوا أنت والبشرى الذى هو سبب المصايب التى تمر بها مصر.
أما «المنافق» فقد كتب عن العوا أنه إنسان منافق وسلوكياته تدل على أنه إخوانى فى شكل حمل، وآخر علق على المبادرة قائلا يا عوا مش هتقدر ترقص على السلم يا محلل تصرفات الإخوان ومنافق السلفيين.