«الحل السياسي هو الأفضل»
فليعلم جيداً الداعون للحل الأمني في إنهاء اعتصام رابعة العدوية والنهضة.. أنهم بذلك يكتبون سطوراً سوداء في دفتر هذا الوطن.. إن الحل السياسي هو أفضل الحلول وحتي يكون ناجحاً.. فلابد من وجود مجموعة من قيادات الإخوان قادرة علي اتخاذ القرار دون رجوع أو مشاورة حتي لو تم الإفراج عن بعض هذه القيادات التي لم يصدر
عنها أي تصريحات داعية للعنف أو التحريض مثل الدكتور سعد الكتاتني والدكتور حلمي الجزار وغيرهما ممن لم يتم اعتقالهم مثل الدكتور عمرو دراج والدكتور محمد علي بشر.. يقابل ذلك مجموعة من الشخصيات السياسية وممن يشاركون في إدارة شئون البلاد حاليا.. لإنهاء الأزمة سياسياً.. إن الشعب المصري الذي خرج في ثورة 25 يناير.. وأراد تصحيح مصارها في 30 يونيو لم يخرج إلا وهو داعية سلام لرفض النظامين الحاكمين.
** ويعتبر هذا مسلكاً ديمقراطياً، لا يختلف اثنان من أبناء هذا الوطن علي أن ما يحدث في سيناء هو إرهاب في حاجة إلي مقاومة واقتلاع جذوره.. ولكنه يبدو أن هناك من يسعي من توسيع دائرة العنف وإراقة الدماء خاصة من بعض أصحاب الفتاوي والتصريحات التحريضية.. كما لا يخفي علي أحد أن بعض الوجوه الكريهة... من نظام مبارك يريدون استمرار الأزمة والفتنة حتي يجدوا لهم مكانا ليتصدروا المشهد من جديد، وهذا ما يرفضه الشعب المصري.. فالحل السياسي والديمقراطي بدون أي عنف قد أسقط حكم الإخوان.. خلال عام.. الأمر الذي يدعونا جميعاً لأن نفكر جيداً ونستقرئ التاريخ بأن العنف والقهر والتعذيب مع الإخوان خلال العهود الماضية لم ينل منهم بل كان سبباً في توسيع قاعدتهم الجماهيرية، وأري أن دعاوي العنف أو ممارسته من الإخوان يزيد الفجوة بينهم وبين الشعب.. ومن هنا فإن الأمر يتطلب أن يخرج علماء الدين ليقولوا شهادة حق بأن ما يحدث من دعاوي الاستشهاد هو أمر لا يمت للحقيقة بصلة.. وعلي الأحزاب والقوي السياسية وفي مقدمتهم حزب الوفد وجبهة الإنقاذ أن يكون محور عملهم في الفترة الحالية هو إنقاذ الوطن وحقن الدماء حفاظاً علي
ولنتذكر جيداً أن الحل الأمني أثناء اعتصام المواطنين السودانيين في مصطفي محمود عام 2005 رغم أن التفريق كان بالمياه فقط إلا أن سقط أكثر من 35 قتيلاً.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.