مياه النيل شغلنا الشاغل

وهكذا أعلنت كل القيادات المصرية منذ عشرات السنين منذ أن قفزت إثيوبيا على الخط واعترضت مسيرة مياه نهر النيل بإنشاء سد النهضة إضراراً بالمصالح الحيوية للسودان ومصر وإعلانها المتكرر بأن تصرفها فى النيل الأزرق مسألة سيادة إثيوبية حسب مقولة مسئوليها بأن النهر نهرها والمياه مياهها ولا توجد قوة تمنعها من التصرف فيهما لمطلق سيادتها على النهر، ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولى العام عن الأنهار الدولية وحقوق مصر والسودان التاريخية على نهر النيل من منبعه إلى مصبه.

وهذا ما أعلنه مؤخراً المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب أمام المؤتمر العالمى الخامس لرؤساء البرلمانات المنعقد فى فيينا الأسبوع الماضى حيث استعرض الدكتور جبالى الجهود المصرية المبذولة فى مسارات التفاوض مع الجانب الإثيوبى لحل أزمة سد النهضة قائلاً إن مصر لن تفرط فى حقها الأصيل فى مياه النيل والذى لا يتعارض بأى حال من الأحوال مع حق الغير فى تحقيق التنمية المستدامة والرخاء طالما لا يضر بحقوق الآخرين.

وهذا ما قلناه فى مقالاتنا المنشورة منذ أكثر من عشر سنوات وما زلنا نؤمن به كحقيقة إلهية لخالق النهر سبحانه وتعالى وأيدناه بالآيات القرآنية التى لا يستطيع آبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا إنكارها وهو المسلم العارف بآيات الله والله يقول الحق وهو يهدى السبيل.