بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

أحلى من الشرف.. مفيش!

 

 

«الكورة هى أمتع لعبة فى حياة كل الشعوب علشان خاطر عيونها تُخصص الدول ميزانيات جبارة، والفوز والخسارة أحياناً فى بلاد أمريكا اللاتينية يتسبب فى حروب ولا داعس والغبراء، وهى تصيب قلوب الحزنانين بالفرح والسرور والانشكاح، معها ينسى المريض علته والفقير عوزه والمحتاج حاجته، والمهموم أحزانه يتساوى الجميع فيها الفقير والغنى.. وقد أقيمت فى بلادنا واحدة من أمتع البطولات القارية وأخطرها لأنها تعتبر مفرخة لهؤلاء النجوم أصحاب المجانص والحريفة فى نفس الوقت من أبناء القارة السمراء.. ولم تبخل مصر على فريقها الوطنى وخصصنا لهم حتى لبن العصفور أشعلنا أصابعنا العشر كما الشموع لهذا الفريق لكى يرسم البهجة فى نفوس هذا الشعب الطيب الوفي.. وجاءوا برجل خواجة من المكسيك اسمه أجيرى.. لم نسمع به ولا بكرامته فى سجلات كرة القدم قبل ذلك واتضح أن المحروس يلهف كل طلعة شهر جديد 108 آلاف يورو.. اضربها سعادتك فى 20 يطلع لك الرقم بالمصرى يعنى 2 مليون جنيه ومائة وستين ألف جنيه.. وهو الأعلى بين مدربى هذه البطولة التى أقيمت على أرضنا والحق أقول إن حفل الافتتاح والتنظيم فاق كل توقع.. فقد تصورت أن البطولة ستفشل فى التنظيم وسيكون حفل الافتتاح فضيحة بكل المقاييس بعد اختيار لاعب سابق ليس له أى دراية أو خبرة بالتنظيم ولكن ولله الحمد خيب الله ظنونى، فإذا بنا أمام أجمل لوحة تشكيلية لعبت فيها الأضواء دوراً مبهراً أدخل الفرحة فى قلب كل مصرى وشهد بها الجميع.. وبالطبع حدث ذهول عظيم لكل المصريين بعد اختيار أفراد المنتخب المصرى، فأصل كلمة منتخب أنك تنتخب أفضل العناصر المتواجدة فى الدورى العام المصرى ولكن الذى حصل أن هناك لاعبين اثنين فقط لا غير لا خلاف حولهما هما العبقرى الموفق بلا حدود محمد صلاح وتريزيجيه وجاءت بقية الخيارات كارثية أكبر بلوة فيها كانت ممثلة فى هذا الأفندى المسمى مروان محسن فهو يشبه لاعب كرة القدم فى قوامه وفى تحركاته، ولكنه لا يملك مهاراته ولا ذكاءه ولا حرفنته وأكاد أشعر بأن مهمته السامية هى الحفاظ على شباك الخصم.. فالكورة مع مروان محسن لا يمكن أن تجد طريقها نحو الشباك اللهم إلا فى المباريات الودية، وهو ما حدث نادراً جداً ولذلك فقد كان مروان محسن هو صاحب الحظ الأسعد فى هذه البطولة لأنه بدون أن يقف طوابير من أجل الحصول على تذكرتى ويعانى الأمرين من الانتظار من العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساء للفرجة على مباريات الفريق.. فإنه بدلاً من كل هذا حجز لنفسه مكاناً أثيراً وسط الملعب وبين خط الهجوم المصرى، حيث استمتع بالفرجة على فريق جنوب أفريقيا وهو يتلاعب بالفريق المصرى الذى انكشف على حقيقته ولم تعد دعوات أهل مصر الطيبين تنفع معهم بعد أن أوصلتهم الى دور الـ16.. وبالطبع كان لا بد أن للخطأ الجسيم أن ندفع ثمنه غالياً.. فهذا منتخب سكلانس ولو أن فريق طنطا مثل مصر فى هذه المسابقة لأبلى البلاء الأفضل، وأهل مصر بالمناسبة داخلهم غيظ فاق كل الحدود ولم يعد الصبر معه ممكناً فقد صنعوا نفس الفصل البايخ فى كأس العالم ولم نحاسب أحداً وكأن سعادة البيه أبوريدة على رأسه ريشة، وهم حضرات السادة أعضاء الاتحاد الموقر.. الذين تبين أن المسائل بالنسبة لهم مجرد سبوبة وأن المدرب الخايب يتلقى 50 ألف يورو فقط لا غير فى حين يذهب الباقى إلى جيوب الأفندية.. وبالطبع لا بد من حساب عسير وأحكام برد المبالغ المنهوبة من جيوب المصريين وحبس كل من يثبت تورطه فى هذه المأساة الكروية التى تساوى بالنسبة لنا نكسة 67، وكلنا أمل فى أن القيادة السياسة.. سوف تضرب بيد من حديد على كل الفاسدين داخل هذا الاتحاد وهم معروفون لنا جميعاً ولكن هناك رجاء حار بأن نمنع كل مفسد وسارق للمال العام من الظهور فى أى وسيلة إعلامية مصرية لأن هؤلاء تحولوا جميعاً الى أعداء للشعب المصرى تماماً كما «ديلنجر» الذى اكتسب لقب عدو الشعب الأمريكى رقم واحد..

ويا سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى: شعب مصر بأكمله وراءك لطحن كل من ينهب أرزاق المصريين ويسرق أموالهم ويعكر صفو مزاجهم.. خصوصاً الذين اعتادوا أن يسوّدوا أيامنا كلما شاركنا فى بطولة للكورة.. والكورة هى أفيون الشعوب.. لعنة الله على كل فاسد وحرامى.

<>

مأساة.. رجل شريف

مواطن مصرى غلبان عدمان صاع فى أنحاء التواصل الاجتماعى من أجل حلٍّ لما جرى له بسبب أمانته وأصل الحكاية أن هذا الرجل الطيب كان يعمل خفيراً على ثلاجة للطعام من كل ما طاب وعلى الأخص اللحوم الحمراء.. ولكنه اكتشف أن عهدته يتسرب منها وبشكل يومى كميات من اللحمة الحمراء وأن زملاء له فى العمل يقومون بهذه المهنة وعندما نهرهم أكدوا له أن أحداً لن يلحظ أى نقص، خصوصاً أن الخير كتير ولله الحمد ولكن ضمير الرجل إياه كان يقظاً فرفض توسلات هؤلاء وقرر الإبلاغ عنهم إذا عادوا للسرقة مرة أخرى.. ولكن الزملاء كانوا أسرع فى المبادرة.. فقد جهزوا بندقية خرطوش من أجل تهديد زميلهم صاحب الأمانة.. ولكن وعلى طريقة استيفان روستي.. نشنت يا فالح جاءت الخرطوشة فى الوجه مباشرة.. والحق أقول إن الرجل ضحّى بالغالى من أجل اللحمة وفضل الأمانة حتى لو كلفه الأمر حياته وهذا المواطن الغلبان تحول وجهه الى شيء لا يمكن وصفه، فقد ضاعت كل عظام الوجه ويا سبحان الله إلا العيون التى يبدو أن حارسها كان من صنف الرجل على درجة من الأمانة لا حدود لها.. وقد طلب الرجل من كل مرتادى الفيس بوك وخصوصاً على الماسينجر، الأصحاب وغير الأصحاب، أن يقدموا ما يستطيعون من أجل إنقاذه فاذا تعذر الأمر فعلى الأقل ينقلون استغاثته الى المسئولين.. ولكن ولأننى أقاطع وزيرة الألعاب والنشيد الوطنى، وتابعها خالد أفندى مجاهد.

صاحب الحفلات والليالى الملاح ـكلما جاء وزير جديدـ فإننى لن أتوجه بمشكلة هذا الرجل الى الوزيرة ولكن إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فالرجل فى حاجة إلى إجراء عمليات جراحية لتركيب عظام صناعية حتى نستعيد ما دمره الخرطوش.. الذى نال من وجه الرجل، ولكنه لم ينل من عزيمته وإخلاصه وأمانته، وأنا على ثقة من أجل هذه الصفات الحميدة، فسوف تكون هى أفضل مسوغات علاج هذا المواطن المصرى البسيط الشريف.. أما اسمه فهو رمضان عبدالعزيز الوكيل، ورقم محموله 01001454041 وهو يرقد بالرعاية المركزة حتى يومنا هذا، ندعو الله له بالشفاء..