بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

هموم مصرية

وسط البلد.. وغياب الحكومة



هل رفعنا الراية البيضاء اعترافاً ـ واستسلاماً ـ بعجزنا عن اعادة النظام الى وسط القاهرة.. بل وإلى وسط كل مدينة فى مصر..  وهل ننجح فقط فى المشروعات  القومية والكبري.. بينما نعجز عما دونها رغم انها من اهم المشاكل التى يشكو منها الناس.. بل والسؤال: لماذا  كلما حاولنا تنظيم الحركة والحياة فى وسط المدينة نعود وسريعاً الى الاستسلام.. وهل النجاح أو عدمه هنا سببه شخصية واسلوب المسئول المحلى الأول فى المحافظة؟..
وقضية ركن السيارات وسط المدينة خير مثال. حقيقة يفوق عدد هذه السيارات أى محاولة لإنشاء جراجات تحت الأرض، أو فوقها.. فى  مناطق الاختناقات.. ولكن ماذا نقول فى محاولة الدكتور جلال السعيد عندما كان محافظاً للمحروسة وكيف نجح أيامها فى منع ركن السيارات فى هذا المربع الكبير، الذى اسمه وسط القاهرة..
< والغريب="" أن="" السيارات="" تقف="" الآن="" صفين="" على="" يمين="" كل="" شارع="" وصفين="" على="" يساره..="" ولا="" تترك="" إلا="" ممراً="" يسمح="" فقط="" بمرور="" سيارة="" واحدة="" ما="" جعلنى="" أتساءل:="" وماذا="" عن="" سيارات="" الخدمة="" العامة="" من="" اطفاء="" واسعاف="">
المشكلة أن أحداً لم يعد يحترم اشارات أو لافتات منع الانتظار.. وأن من هذه السيارات ما يقف بالأيام.. بل والأسابيع ولا أحد يتحرك رغم مخاطر ذلك أمنيًا.. وهل نكتفى هنا بتحرير المحاضر بهدف  الحصول على عائدها المادي.. رغم أن شوارعنا تفقد بذلك أكثر من ثلثى سعتها بسبب هذا التجريح أو الركن.. وماذا لو اتخذنا قراراً ينفذ فوراً بسحب تراخيص هذه السيارات ثم سحب السيارات نفسها ولو إلى عمق الصحراء تأديباً لأصحابها.
< ثم="" مشكلة="" الأكشاك="" التى="" تحتل="" الأرصفة.="" ولا="" يجرؤ="" أحد="" على="" مواجهة="" هذه="" الظاهرة،="" لأن="" المسألة="" ليست="" فى="" حجم="" الكشك..="" بل="" فيما="" تحتله="" بعد="" ذلك="" من="" مساحات="" تسيطر،="" بل="" وتمنع،="" تحرك="" المشاة="" فوق="" الأرصفة="" خصوصاً="" وأن="" بعض="" المنتفعين="" منها="" حولوها="" الى="" أماكن="" للنوم="" والحياة="" الكاملة..="" والمعترض="" «يضرب="" رأسه="" فى="">
وهذه كلها لا تعطى للدولة حق الانتفاع كما يجب ولا تدفع ضرائب أو حتى قيمة استهلاكها للكهرباء التى تسرقها من الحكومة ـ ومنهم من يعمل ويتاجر فى الممنوعات..  وسلاحهم هو السنجة أو قرن الغزال.. ومنهم من يفرض الاتاوات على كل من يحاول ايقاف سيارته ولو لدقائق معلومات.
< ولقد="" أصبحنا="" فعلاً="" مدن="" الأكشاك="" واذا="" كانت="" بعض="" المدن="" السياحية="" مثل="" باريس="" وفيينا="" وروما="" تعرف="" هذه="" الظاهرة..="" الا="" أنهم="" «هناك»="" تحت="" السيطرة="" وتحت="" أداء="" حق="" الدولة..="" والأهم="" عدم="" ازعاج ="" المارة..="" وبدلاً="" من="" أن="" يصبح="" الرصيف="" طريقا="" للمشاهدة..="" تحولت="" شوارعنا="" الى="" مملكة="">
لقد غابت الحكومة  تماماً المركزية والمحليات عن شوارع كل مدن مصر، فلا سلطان للدولة عليها.. بل للبلطجية ولقرن الغزال.. والمؤلم أن كل سائقى التاكسى يرفضون دخول هذه المناطق.. حتى كسدت  تجارة هذه المحلات.. ولذلك هرب أصحابها الى الضواحي..
< هل="" نحلم="" بعودة="" سلطة="" الدولة="" إلى="" وسط="" المدينة="" أى="" مدينة..="" أم="" رفعنا="" رايات="">