بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

صكوك

الإعلام و الميري

فى عام ١٩٩٧ تولى وزارة الداخلية اللواء حبيب العادلى رئيس جهاز مباحث أمن الدولة عقب عزل اللواء حسن الألفى وقت مذبحة الأقصر التى راح ضحيتها عدد من السياح.. وكانت أول قرارات العادلى منع ضباط الشرطة من التعامل مع الصحف وتطور الأمر وأصبح عدم نشر أسماء ضباط الشرطة فى الصحف. وكانت وقتها صدمة لمحررى الحوادث بمختلف الصحف حيث كان ذلك يعنى امتناع الضباط عن إبلاغ الصحفيين بالحوادث.

وبالفعل ظلت الحالة والموقف بين الصحفيين والداخلية على غير ما يرام.. الصحفى يريد من ضابط الشرطة إبلاغه بالحادث وتفاصيله وضابط الشرطة يريد من الصحفى كتابة اسمه فى الخبر.

ومع هذا لم تنقطع صلة ضباط الشرطة بالصحافة ولكن تحت عين وسمع قيادات الوزارة.. كنا نشاهد ضباط شرطة يعملون عمل الإعلاميين فى مختلف المجالات منهم من يذيع مباريات الكرة مثل الكابتن مدحت شلبى ومنهم من يظهر على الشاشة يرصد المرور بل ومنهم من خرج أيضا ليذيع برامج ترفيهية.

ولم تنقطع حتى اليوم علاقة الإعلام والصحافة بضباط الشرطة والأسماء من مشاهير الضباط فى الإعلام سواء فى الإعلام الحكومى أو الخاص.. ولكن الجديد وأعتقد أنه غير مقبول ظهور ضابط شرطة بملابسه الميرى فى فيديو على الفيسبوك.. ومهما كان الهدف وما يقوله شىء إيجابى أو سلبى ليس من المنطقى أن يظهر الضابط بملابسه الميرى للحديث إلى الجمهور واين دور وزارة الداخلية فى منع ضباط الشرطة من الظهور بالزى العسكرى لأنه فى تلك الحالة فهو يدلى ليس بالرأى الشخصى له وإنما هو رأى وزارة الداخلية التى يرتدى زيها؟

والخلاصة أن الملابس العسكرية لها قواعدها وقوانينها التى تحترم.. كما أن الشهرة وحب الخروج على الناس فى الإعلام بمختلف أنواعه له أيضا أصول وقواعد لابد من أن تحترم مهما كان نبل الغاية والهدف.

[email protected]