بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

إشراقات

شفيق.. والماراثون الرئاسى!

قرأت أن الفريق أحمد شفيق.. قرر خوض سباق الماراثون الرئاسى.. والذى سيبدأ العام القادم وأنا شخصيًا أعتقد أن مصلحة مصر.. أن يكون هناك أكثر من مرشح قوى للرئاسة.. حتى لا يتحول الأمر لمجرد استفتاء على الرئيس!

وعندما أقول إن من مصلحة مصر.. هذا الأمر فإننى لا أقصد.. مجرد إرسال رسالة إلى الخارج.. بأن الانتخابات ستتم فى جو ديمقراطى.. يضمن المنافسة الشريفة لكل المتنافسين.. ولكن أقصد الداخل أيضًا!

فعندما يكون هناك أكثر من مرشح.. أمام الناخب المصرى.. فإننا نوسع أمامه من دائرة الاختيار.. ليعطى فى النهاية قراره السليم باختيار زيد أو عبيد!

وأظن أن مشاكل مصر.. باتت معروفة للجميع.. وعلى كل من يجد فى نفسه الرغبة فى الترشح.. والقدرة على المنافسة.. وخدمة الناس.. أن يتقدم لغمار المنافسة.. دون أى خوف أو وجل!

وﻻ ننسى أن المدعوق مرسى.. خرج فى استطلاعات الرأى الأولية.. ليحتل المركز الخامس.. وفجأة صعد إلى المركز الثانى فى السباق.. بعد الفريق شفيق!

صحيح أن مرسى.. كانت تقف خلفه عصابة الإخوان الإرهابية.. بكل ما تملك من مال ورجال.. لكن ما أريد قوله إن السباق الرئاسى.. يحتمل المفاجآت غير المتوقعة!

ولعل ما أريد قوله إن خبر إعلان.. خوض الفريق شفيق للسباق الرئاسي– إن صح- يجعلنا نسعد كثيرًا.. لأنه يضمن لنا سباقاً قوياً فى الماراثون الرئاسى.. ويجعل نتيجة الانتخابات بعيدة عن كل التكهنات.. لأن شفيق خصم قوى وعنيد.. وخاض من قبل غمار المنافسة.. وحقق المركز الأول فى الجولة الأولى.. وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز.. بل إن بعض المعلومات.. خرجت لتؤكد أنه كان الفائز فى السباق.. لكنه قبل إعلان فوز مرسى بالسباق.. حتى لا تقوم عصابته بإحراق مصر.. كما قيل إنهم هددوا المجلس العسكرى بذلك!

المهم شفيق لن يكون رقما سهلًا فى السباق.. وهذا هو ما يهمنا فى الأمر.. وإن كنت أتمنى.. أن يتقدم مرشحون أقوياء لخوض السباق.. من عينة الفريق شفيق.. بعيدًا عن الهلافيت والراغبين فى الشهرة!

كما أتمنى أن يتقدم لنا كل مرشح ببرنامجه.. متضمنًا رؤيته لحل كل المشاكل التى ضربت مصر فى السنين الأخيرة.. وعلى رأسها غلاء الأسعار الذى أصاب كل شىء فى مصر!

وكذلك رؤيته فى القضاء على الفساد.. واجتثاث جذوره.. وإغلاق منابعه وكل روافده!

كذلك رؤيته فى كيفية التصدى للإرهاب.. وإنهاء الصراع الدائر فى البلاد.. وعلى الحدود.. وكذلك مشكلات عجز الموازنة.. والبطالة وانخفاض المرتبات والمعاشات.. خاصة بعد كارثة تحرير سعر الصرف.. والتى ضربتهم فى مقتل.. وزادت فقراء مصر فقرا على فقرهم!

كلها أمور خطيرة.. يتوقف عليها مستقبل البلاد.. ولابد من البحث عن حلول عاجلة لها.. ومن خارج الصندوق.