بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

حكاوى

مهزلة الدائري ليلاً

المرور علي الدائري بات  كارثة، يواجهها المواطنون يومياً خاصة خلال الفترة المسائية التي تسير فيها سيارات النقل، ولا يمر يوم دون أن تحدث كوارث خطيرة يروح ضحيتها بشر  كثيرون، تعدوا طبقاً لدراسات الاحصاء الأخيرة ضحايا الإرهاب!!

ما يعني أننا أمام ظاهرة خطيرة تستحق الوقوف عندها  والعمل علي ايجاد حلول سريعة، حقنا لهذه الدماء التي تسيل علي الأسفلت بشكل شبه يومي، والبلاغات التي تتلقاها الشرطة في هذا الشأن كثيرة لا ينكرها أحد.

المرور علي الطريق الدائري ليلا خاصة في المنطقة المؤدية إلي الطريق الزراعي بين القاهرة والاسكندرية، بات اعجوبة شديدة وهناك تكدس مروري بهذه المنطقة بشكل عجيب وغريب، ومن الممكن أن يظل المواطن بالساعات الطويلة حتي يفلت من زمام هذا الطريق خاصة في الليل. والغريب في هذا الأمر، أن هذا  يتم امام أعين  رجال المرور دون قيامهم باتخاذ حل!!..

من الغرائب أيضاً أننا نجد في هذه المنطقة كمينين لا يبعدان عن بعضهما سوي 400 متر وكل دورهما فقط هو التأكد من تراخيص سيارات النقل الثقيل، مما يتسبب في تكدس مروري شديد وعلي المرافقين لهذا التعطيل ضرب رؤوسهم في الأسفلت.

رائع جداً أن يكون هناك اهتمام بهذا  الشكل مع سائقي النقل الثقيل الذين لا يلتزمون بأية قواعد مرورية، ورائع جداً أن تتعقبهم الشرطة، لكن من غير المقبول أن تتكدس السيارات بشكل مفزع وراء سيارات النقل.

هل فكر مسئول واحد  بجهاز المرور في انشاء حارة واحدة لسيارات النقل فقط أعتقد أن هذا الفكر لم تخطر علي بال أحد وفي كل أنحاء العالم، هناك التزام مروري وكل حارة لها سيارات معينة، فالنقل أو الاتوبيسات لها حارات محددة وكذلك السيارات الملاكي.. أتمني علي التأمين علي تنظيم المرور بالدائري، تخصيص حارة واحدة لسيارات النقل، بدلاً من حالة السيرك التي تراها علي الدائري ويكون ضحيتها إزهاق أرواح البشر وكثرة عدد المصابين، بالإضافة الي الوقوف بالساعات الطوال حتي يطمئن المرور علي تراخيص النقل. في حين أن هذا الكمين الثابت لو رجع إلي الخلف أو الأمام سيجد مهازل حقيقية تقوم بها سيارات النقل.لابد من تغيير السياسة الأمنية المعمول بها حاليا بشأن تنظيم المرور والأخذ في الاعتبار الحالات الانسانية التي تمر علي الدائري خاصة سيارات الاسعاف التي تنقل المرضي.

[email protected]