عفواً أبي.. لا تغتصب حبي بالقانون
نحن ندق أجراس الخطر قبل إقرار قوانين جديدة للأسرة.. فمن غير الانصاف أن نربطها بشخصية بعينها.. أو نظام حكم.. ونطيح بتلك القوانين لمجرد أنها كانت طبيعة شخصية سابقة.. أياً كانت هذه الشخصية متهمة أو غير متهمة.. صالحة أو طالحة.. لكن وقبل هدم القانون يجب إعادة النظر فيه.. ومن الذي يخاطبه هذا القانون ولماذا تم سنه، إنه يخاطب مستقبل طفل يجب أن ينمو في مناخ مريح بعيداً عن الشحناء والمحاكم وغير ذلك.. فقوانين الأسرة قام بوضعها سدنة القانون وشارك في إعدادها جهات عديدة معروفة بنزاهتها واستقلاليتها.. وبالرغم من كل ذلك فالطفل هو سيد القانون الذي يخصه.. ولا يمكن أن يرضخ الجميع لمجرد بعض الاحتجاجات من بعض آباء تركوا أبناءهم سواء كانوا في المهد أو في المراحل الأولي من حياتهم وتركوهم لأمهاتهم يتكففن شظف العيش ويواجهن لوع الليالي القاسية من مرض الطفل وتدبير قوته وملبسه ونومه وقيامه ولعبه، وغير ذلك من احتياجات الطفل، والقائمة أو الحاضنة للطفل حتي يكبر وأمام أمواج ومتاعب الحياة المتلاطمة تصمد الأم وتظل ثابتة من سهر عليه وتدبير الإنفاق له و»حلني« علي ما المحكمة تحكم لها بنفقة الصغير ثم حدث ولا حرج عن كيفية حصول هذه الحاضنة علي النفقة وكم من الوقت تستغرق »صرفها« سواء عن طريق المحكمة أو بالطرق العرفية.
وبعد كل هذا نجد أن هناك أصوات بعض الآباء وقد علت تنادي بتعديل الرؤية إلي الاستضافة!!.. أي استضافة هذه تقصدون أيها الآباء؟.. مع زوجة أب لا تعرف الرحمة أم مع من؟.. فإن الطفل القادم لاستضافته هو ابن »ضرتها« حتي لو كانت زوجة الأب ملاكاً فلابد من الغيرة وكيد النساء و»أصلاً لزوم الشيء دائماً« فإنها سوف تهمله علي
نعم هناك نساء »عقارب« و»حيات« هذا حقيقي لكنها بالنسبة لوليدها تكون هي بلسم جروحه، فرفقاً بالقوارير أيها الرجل وعفواً أيها الأب لا تغتصب أبوتك لابنك أو ابنتك بالقانون.. فلا وألف لا فدعوهم مع أمهاتهم فهذا أفضل وأذكي لهم، فحضن أم الطفل أفضل من زوجة الأب.. يا عزيزي المطلق أو المخلوووع.