بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

رمضان كريم.. دكتورة «مريم»

دخلنا في العشر الأواخر من الشهر الكريم ويسارع رمضان نحو الرحيل، كل عام والمصريين طيبين بمناسبة هذا الشهر الفضيل، وبالمرازية في الإخوان والسلفيين طالما أنهم مرازيين المصريين بأفعالهم الإرهابية، وفتاواهم الغبية بعدم تهنئة إخواننا المسيحيين، أسارع بإرسال تهنئة خاصة إلي الدكتورة «مريم ميلاد» رئيسة حزب الحق التي تعارفت عليها إعلامياً وصحفياً فعلمت أنها حاصلة علي درجة الدكتوراه في التنمية البشرية من جامعة إكسفورد وماجستير إدارة الأعمال من جامعة ميزوري الأمريكية ودبلومة في السياحة والفنادق وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان 7 سنوات، وتعد رسالة دكتوراه في الاقتصاد السياسي والقانون الإنساني حول كيفية إدارة المراحل الانتقالية بعد الثورات، سيدة أعمال تمتلك مجموعة شركات خاصة في مجال المقاولات جعلتها أشد شفافية وقدرة علي اتخاذ قراراتها بحرية كاملة.

اقتربت منها فوجدتها شخصية مصرية تفخر بها، ونموذجاً للمرأة يحتذي به، واثقة في قدرتها، معتزة بكونها امرأة، جمال وشياكة دون بهرجة، ثقافة ولباقة دون سفسطة، لديها رؤية ثاقبة للأمور، متميزة بالهدوء بعيداً عن الاستكانة، حنكة سياسية بابتسامة ملائكية لا تفارقها في أشد الظروف قسوة وغلظة، مثقفة دون تقعر أو تحذلق، أو تفلسف، ناشطة حقوقية وسياسية واضحة جريئة بعيدة عن كذب السياسة ومراوغتها، مسيحية مصرية تقدم هويتها الوطنية قبل هويتها الدينية قائلة: «إن الوطن هو المشترك والهدف الذي نلتف حوله ونعيش داخله ومن أجله.. أما الدين فهو العلاقة بين الإنسان وربه وليس لأحد دخل بها».. مصرية حتي النخاع جريئة في آرائها، حادة في مواقفها التي تتخذها وتنحاز لها بمنتهي القوة والوضوح.

مثلت مصر في مؤتمر «الأمازيغية والاستحقاق الدستوري» عام 2013 الذي انعقد في طرابلس وتحدثت عن الدستور الصادر في 2012 «دستور الإخوان» وفندت ما به من عيوب وتهميش والنصوص المقيدة للحريات، علي اعتبار أنها أول سيدة تترأس حزباً سياسياً في مصر والعالم العربي والشرق الأوسط، وصفت حكم «مرسي» وجماعته بالاحتلال الإخواني لمصر بعدما سيطرت جماعة الإخوان علي مؤسسة الرئاسة والمؤسسات الحكومية التي سعت إلي أخونتها، وأهدرت الحقوق ولم تعترف بالمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر، فيما عدا الاتفاق مع إسرائيل، ووصفت دستور الإخوان بالمعيب لأنه يهدر حقوق الإنسان ولهذا كان الشعب المصري في سباق مع الزمن لتحرير مصر واسترداد الهوية المصرية.. فخرج في 30 يونية ليحطم كيان جماعة الإخوان بعد مسيرة 80 عاماً ويهز عرش أمريكا والصهيونية العالمية، لأن أمريكا لن تستطيع كسر إرادة الشعب المصري.

ووصفت الإخوان بأنهم فرضوا علي أنفسهم حصاراً بكامل إرادة قادتهم ومرشدهم، وأن الإرهاب الذي يقومون به هو شهادة بالعزل السياسي بعدم مشاركتهم مرة أخري في العمل السياسي.

وعندما نحاول أن نسري عنها ونمزح معها نقول: «يا مريم أنتي رقيقة وجميلة فما بالك بالسياسة ومشاكلها؟».. فتقول: الجمال في نظري هو جمال العقل والفكر ولا أعرف جمالاً غيره.

هذه هي الصديقة العزيزة «مريم ميلاد» التي أقول لها: رمضان كريم.. دكتورة مريم.