مشادات عنيفة في أولي جلسات مؤتمر الوفاق الوطني
شهدت الجلسة الأولي لمؤتمر الوفاق الوطني الذي عقد اليوم بمركز القاهرة للمؤتمرات بمدينة نصر، خلافات حادة حول الدستور الجديد بين د. يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء والمقرر العام للمؤتمر وبين الفقيه الدستوري ابراهيم درويش. وقال د. الجمل إن مهمة المؤتمر تتمثل في دراسة تاريخ الدستور المصري ووضع تصورات عامة أمام اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، في حين طالب درويش بعرض قرارات المؤتمر علي الشعب لكي يشارك في وضع مواد الدستور. كما قال الجمل ان دستور 1971 كان جيدا مشيرا الي أنه تعرض للتشويه بعد التعديلات الأخيرة التي أدخلت عليه. في حين أكد الفقيه الدستوري ابراهيم درويش أن ثورة 25 يناير اسقطت دستور 1971 محذرا من محاولات "ترقيعه" مرة أخري.
وأكد درويش ان الشعب المصري في "إيد أمينة" مطالبنا المجلس الأعلي للقوات المسلحة بـ "ألا ترحلوا وتتركونا" مؤكداً ان التعجيل في اجراء الانتخابات البرلمانية سيفرز ما أفرزته انتخابات عز الأخيرة. وتدخل الجمل معترضا علي درويش وطلب منه الانتهاء من كلمته لأنه تعدي الوقت المسموح له به فتوجه درويش للحضور لكي يكمل كلامه فصفق له الجميع وطالبوا الجمل بأن يعطي له الوقت الكافي.
وشدد درويش علي ضرورة انتخاب جمعية تأسيسية من الشعب لصياغة الدستور موضحا ان الدستور وثيقة سياسية واجتماعية واقتصادية وليس
وكان د. الجمل قد شدد في بداية الجلسة علي اصرار المجلس العسكري علي تسليم ادارة شئون البلاد للشعب في موعد أقصاه ديسمبر المقبل مؤكدا أن الجيش سيترك السلطة بمجرد اجراء الانتخابات البرلمانية.
وفي كلمته أكد د. عصام شرف في كلمة سريعة القاها امام المؤتمر أنه ينتظر بفارغ الصبر الانتهاء من مسودة مشروع الدستور مؤكدا أيضا ان مصر ينتظرها مستقبل باهر، وأن الحكومة آثرت الابتعاد وترك آليات الحوار لجميع أطياف الشعب.
والجدير بالذكر أن الاخوان المسلمين غابوا عن الجلسة، ولم يحددوا حتي الآن اذا ما كانوا سيشاركون في الجلسات القادمة أم لا.