بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

كلمة السر وراء ظاهرة ختان الإناث

ختان الإناث -
ختان الإناث -

 أحبطت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث منذ أيام محاولة إجراء جريمة الختان لطفلة تبلغ من العمر ١١ عامًا بحي الموسكي بمحافظة القاهرة، وإذا كانت تلك الحالة تم الإبلاغ عنها وإنقاذها، فما بالنا بعشرات الحالات التي تتم في الخفاء من غير "حس ولا خبر".

 

اقرأ أيضًا.. اللجنة الوطنية تحبط محاولة ختان لطفلة تبلغ من العمر 11 عامًا بالموسكى

 

انخفضت نسبة ختان الإناث إلى ٨٪ خلال الفترة من ٢٠١٤ وحتى ٢٠٢١ (بحسب المسح الصحي السكاني الأخير)، منذ عام 2014 طبقًا لنتائج المسح الصحى للأسرة المصرية.

 

 وسبق وأكد الأزهر الشريف، أن الختان لم ترد فيه أوامر شرعية صحيحة وثابتة لا بالقرآن ولا في السنة، وأنه مجرد عادة، كذلك أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وثيقة تؤكد عدم موافقة الكنيسة إطلاقًا على ختان الإناث، وعلي الرغم من جهود الدولة فى تغليظ عقوبة ارتكاب تلك الجريمة ، حيث تضمن القانون رقم 10 لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937 (تجريم ختان الإناث)، عقوبات مغلظة لكل من الطبيب ومزاولى مهنة التمريض حال إجراء عمليات الختان للإناث، والسجن لكل من طلب ختان أنثى وتم ختانها بناءً على طلبه، والحبس لكل من روّج أو شجع أو دعا لارتكاب الجريمة، وغيرها من التعديلات المهمة.

 

كل ذلك لم يشفع فى تغير معتقدات وعادات الكثير من الناس !!فما هو السر وراء الإصرار على تشويه

الأعضاء التناسليه للبنات؟!

 

انعدام الوعي:

 الجهود التي تبذلها الدولة ومؤسساتها والتي رصدت ميزانيات كبيرة من أجل القضاء على ختان الإناث على حسب كلام الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف سابقًا ورئيس اللجنة التيسيرية لمبادرة "سفراء ضد الختان" لا تكفي أمام غياب الوعي لدى المصريين، مشددًا على أن الوعي الأكبر يقع على عاتق وعي النساء أكثر من الرجال، لأن الأم بدورها تسهم فى الإقناع والرغبة فى ختان ابنتها.

 

وما يزيد الأمر سوءًا، كما يقول د جابر، أن هناك بعض رجال الدين غير مقتنعين بالقضية، ولا بأنها لا علاقة لها بالغريزة الجنسية ولا بالعفة بل تعد انتهاكًا خطيرًا للفتاة وبراءتها.

 

 من أجل ذلك علينا بحملة مكثفة مستنيرة والكلام للدكتور جابر يشارك فيها المؤسسات الثقافية والدينية، المعاهد والمدارس، المثقفين، الأطباء وعلماء النفس والاجتماع، والأهم جميع وسائل الإعلام والتوك شو لنشر الوعي وتشكيل عقل ووجدان الشعب المصري للقضاء على ختان الإناث.