بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

"إهانة الرئيس" تهمة عصر الإسلاميين

الناشط-أحمد-دومة
الناشط-أحمد-دومة

قالت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية:" إن "إهانة رئيس الدولة" باتت التهمة الأكثر انتشارًا في مصر التي شهدت ثورة أطاحت بعصر المستبد والديكتاتور "حسني مبارك" وعلى وجه الخصوص في مصر تحت حكم الإسلاميين الذين هيمنوا على زمام الأمور بالبلاد".

وذكرت الصحيفة أنه تم اعتقال الناشط السياسي "أحمد دومة" يوم الخميس الماضي وتم إرساله على الفور للمحاكمة بتهمة إهانة الرئيس المصري "محمد مرسي" في مقابلة تلفزيونية، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة يوم الأحد المقبل بعد أقل من أسبوع بعد إلقاء القبض عليه، وهو أول ناشط معارض يتم محاكته بهذه التهمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك عددًا لا يحصى من الشكاوى والدعاوى القضائية التي رفعت ضد الصحفيين والإعلاميين والنقاد والمعارضين، بما فيهم الكومديان الساخر "باسم يوسف" بتهمة إهانة الرئيس.
وتقول جماعات حقوق الإنسان:" إن مثل هذه الاتهامات تقيد حرية التعبير"، مشيرة إلى أن جريمة إهانة الرئيس غامضة وغير معروفة، في حين أن معظم القوانين الجنائية في العالم ألغت هذه

الجريمة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في مصر تصل عقوبة مثل تلك الجريمة إلى ثلاث سنوات، لافتة إلى أنه تم الحكم على مدرس في جنوب مصر بالسجن 6 سنوات في سبتمبر الماضي بتهمة ازدراء الأديان وإهانة الرئيس "مرسي"، في حين تم تبرئة إحدى المذيعات التلفزيونة من تهمة إهانة الرئيس ونشر معلومات كاذبة بعد الاستئناف.
وذكرت إحدى شبكات حقوق الإنسان في تقرير صدر مؤخرًا أن عدد القضايا المرفوعة أمام المحاكم والتي تشمل اتهامات إهانة الرئيس "مرسي" خلال فترة توليه المنصب والتي وصلت إلى 10 شهور، بلغت أربعة أضعاف عددها خلال فترة حكم الرئيس المخلوع "حسني مبارك" والتي بلغت 30 عامًا.