مجزرة باجا ضد المسلمين بنيجيريا محل انتقاد عالمى
تحت عنوان "مجزرة فى نيجيريا تحفز الاحتجاج على التكتيكات العسكرية" ، سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الضوء على المجزرة التى شهدتها قرية "باجا" الواقعة
فى شمال شرق نيجيريا ، وأكدت أن هذه المجزرة من شأنها أن تثير الاحتجاجات ضد الجيش فى نيجيريا.
واندلعت أعمال العنف نهار الجمعة عندما حاصر قوات الجيش مسجداً يقبع فيه بعض الإسلاميين اللاجئين ، ومن ثم استيقظت القرية يوم الاثنين الماضى على فاجعة أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص وجرح المئات من الأشخاص ، وفقا للاجئين وكبار العاملين فى مجال الإغاثة والمسؤولين المدنيين ومنظمات حقوق الإنسان.
وبالرغم من تصاعد عدد القتلى من المدنيين والذى أثار ضجة غير عادية ، إلا أن المسؤليين العسكريين النيجيريين نفوا بشدة مسئوليتهم عن ذلك ، بل والبعض منهم ألقى باللوم على جماعة "بوكو حرام" المسلحة ، عن تلك المجزرة.
واستنكرت الصحيفة الخسائر الثقيلة فى صفوف المدنيين التى أصبحت أمر روتينى فى المواجهات العسكرية مع "بوكو حرام" ، ووفاة العشرات فى الأحياء الفقيرة منذ عام 2010 بحجة أن الجيش يسعى للقبض على "مشتبه به"، والمذابح الماضية للمدنيين انتقاما لمقتل جندى ، وكل ذلك حدث مع الإفلات من العقاب.
ولكن هذه المرة ، كانت هناك دعوات فى الجمعية الوطنية فى نيجيريا لإجراء تحقيق ، وتعانى الحكومة النيجيرية الآن من حملة موسعة من الانتقادات القاسية فى الداخل والخارج ، بما فى ذلك
وتناولت الصحيفة المعاناة التى شاهدها أهالى تلك القرية التعيسة ، حيث قال اللاجئون : إن بعض السكان الذين لم يهلكوا من اشتعال النيران فى بلدتهم ، غرقوا أثناء محاولتهم الهرب إلى بحيرة تشاد. وقال مسئولون آخرون أنهم تعرضوا لهجمات أفراس النهر فى المياه الضحلة.
وقال "محمد محمد"، 40 عاما، سائق سيارة أجرة من باجا: كان هناك العديد من القتلى ، والناس كانوا يفرون من النيران ، ورأيت الجنود وهم يستخدمون البترول فى إشعال المنازل ومن يحاول الخروج والفرار من منزله المشتعل كانوا يطلقون عليه النار ، وصرخ "محمد" قائلا: أرجوكم ارفعوا الأمر إلى المحكمة الدولية".
وقدم عيسى "كوكولالا"، 26 عاما، سائق حافلة الذى غادر "باجا" فى صباح ذلك اليوم ، رواية مشابهة: "سكبوا البنزين على أملاكنا. وفى نفس الوقت كانوا يطلقون النار بشكل متقطع ، وأخذوا طفل صغير من والدته وألقوا به داخل النار هذا ما شاهدته".