بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

ولاد البلد: الوطني يحتل قناة السويس

دعت مجموعة ولاد البلد الالكترونية والتي‮ ‬يشارك فيها نحو‮ ‬3‮ ‬آلاف من شباب وفتيات الاسماعيلية نواب الحزب الوطني‮ ‬السبعة بإخلاء مقر الامانة بالاسماعيلية والذي‮ ‬يشغل المبني‮ ‬الاثري ‮ ‬لإدارة قناة السويس وأكدت المجموعة في‮ ‬دعوتها ان المبني‮ ‬الذي‮ ‬يرجع تاريخه لحفر قناة السويس تم تدميره من الداخل وقالت المجموعة من داخل هذا المبني‮ ‬منذ نحو‮ ‬150‮ ‬عاماً‮ (‬عمر مدينة الاسماعيلية‮) ‬أدار المهندس الفرنسي‮ ‬فريدناند ديلسبس أعمال الحفر لأهم ممر عالمي‮ ‬وشهد المبني‮ ‬ميلاد ادارة حركة الملاحة الدولية بقناة السويس التي‮ ‬حققت حلم التجارة العالمية في‮ ‬ربط الشرق والغرب ومن داخل هذا المبني‮ ‬هذه الايام تمت أعمال المؤامرة الكبري‮ ‬لتزوير ارادة أهالي‮ ‬الاسماعيلية بعدما تم قيادة أعمال التزوير وتم إنجاح أغلبية مرشحي‮ ‬الحزب الوطني‮ ‬رغماً‮ ‬عن ارادة أهالي‮ ‬المحافظة الباسلة‮.

‬وقالت المجموعة في‮ ‬تقرير نشر مدعماً‮ ‬بصور تم التقاطها من داخل مقر الحزب ان الفرنسيين شيدوا المبني‮ ‬التاريخي‮ ‬وأن الحزب الوطني‮ ‬شوه ملامحه ودمر ملحقاته،‮ ‬وتابع ان هذا المبني‮ ‬الذي‮ ‬يعد شاهداً‮ ‬علي‮ ‬ميلاد ادارة أكبر ممر ملاحي‮ ‬عالمي‮.. ‬هو نفس المبني‮ ‬الذي‮ ‬يسيء استخدام محتوياته ويشوه القائمون عليه ملامحه حالياً‮. ‬

ولم‮ ‬يتبق من طرازه الفريد الذي‮ ‬شيد ليجمع في‮ ‬أصوله ما بين العمارة الاسلامية والفرنسية إلا الشكل الخارجي‮ ‬فقط‮. ‬وقال مصطفي‮ ‬حسين عبدالوهاب مؤسس المجموعة الالكترونية ومن شباب الاسماعيلية‮: ‬ان أكثر من سبعة أعوام مضت علي‮ ‬قرار وزارة الثقافة بمطالبة أمانة الحزب الوطني‮ ‬بالاسماعيلية بإخلاء مقر الحزب الحالي‮ ‬وتسليمه لهيئة الآثار بعد أن امتدت‮ ‬يد التخريب والتشويه الي‮ ‬معالم المبني‮ ‬الاثري‮ ‬الذي‮ ‬كان مقراً‮ ‬لإدارة قناة السويس لأكثر من‮ ‬96‮ ‬عاماً‮ ‬ويعد أقدم أثر للعمارة الاسلامية بمدينة الاسماعيلية‮.

‬جاء القرار الوزاري‮ ‬بإخلاء المبني‮ ‬من شاغليه وضمه بمحلقاته الي‮ ‬الآثار الاسلامية لترميمه والحفاظ علي‮ ‬تراثه المعماري‮ ‬الفريد ليكون متحفاً‮ ‬يحكي‮ ‬قصة حفر أهم ممر ملاحي‮ ‬استراتيجي‮ ‬عالمي‮ ‬غير وجه التجارة العالمية بين الشرق والغرب في‮ ‬التاريخ‮. ‬وبات القرار الوزاري‮ ‬علي‮ ‬مدار الاعوام الماضية في‮ ‬ثلاجات الحزب

الوطني‮ ‬وتجاهلت القيادات الحزبية تنفيذ القرار وتسليم المبني‮ ‬الذي‮ ‬تحتل أمانة الحزب أكثر من‮ ‬70٪‮ ‬من بناياته ربما لجهل وعدم ادراك من القائمين بقيمة المبني‮ ‬والإرث التاريخي‮ ‬الذي‮ ‬يقيمون فيه وربما لقناعة لديهم بأن ارث الحزب الحاكم الذي‮ ‬يتركه في‮ ‬المحافظة وبين أهالي‮ ‬الاسماعيلية أعلي‮ ‬وأجل قيمة من التراث المعماري‮ ‬الفريد الذي‮ ‬يميز المدينة عن جميع المدن المصرية‮... ‬وتحت زعم ضرورة توفير مبني‮ ‬بديل بنفس المساحة وعلي‮ ‬أعلي‮ ‬مستوي‮ ‬من التجهيزات لأمانة الحزب لم تستجب الامانة لتنفيذ قرارات الوزارة‮. ‬وقال عبدالوهاب في‮ ‬نفس الوقت تطالب هيئة قناة السويس بإخلاء المبني‮ ‬واعادة ترميمه واصلاح ما تهدم به ليكون متحفاً‮ ‬لمقتنيات قناة السويس وتطالب مصادر مسئولة بالهيئة الدولة بتفعيل قرار هيئة الآثار ومساعدة ادارة قناة السويس لاعادة المبني‮ ‬واقامة متحف كبير لمقتنيات الهيئة متسائلة لماذا لم تنفذ قرارات الاثار بشأن هذا المبني‮ ‬بالذات هيئة قناة السويس حريصة علي‮ ‬انشاء المتحف وتتمني‮ ‬أن‮ ‬يكون في‮ ‬المبني‮ ‬الاصلي‮.. ‬فما‮ ‬يقرب من ثلاثة وعشرين معمارياً‮ ‬من دول العالم تم الاستعانة بهم ليتم تخطيط مدينة الاسماعيلية باشتراطات معمارية فريدة لتصبح باريس الصغري‮ ‬بمبانيها ومتحفاً‮ ‬مفتوحاً‮ ‬يعرض تشكيلة نادرة من العمارة الخديوية التي‮ ‬يستحيل تعويضها‮.. ‬ويختتم تقريره برغم كل ما سبق لاتزال حلقات المماطلة مستمرة ولايزال المبني‮ ‬تحت حصار الاوراق والطلبات والإهمال‮.‬