بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

أمريكا استعدت لمواجهة باكستان خلال قتل بن لادن

منزل بن لادن - أرشيف

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) اليوم الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أصر على أن يكون الفريق الذي سيهاجم المجمع الذي يقيم فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كبيرا بما يكفي ليتمكن من مواجهة قوات من الشرطة الباكستانية في حال تمت مهاجمته من قبلها.

ونقلت الصحيفة عن مسئول في إدارة أوباما قوله "كانت أوامرهم تفادي أي مواجهة بقدر الإمكان، ولكن في حال اضطروا للردّ على إطلاق النار، كانوا مخولين للقيام بذلك".

وقال مسئولون إن فريقين من الاختصاصيين كانا في حالة تأهب عند تنفيذ العملية، واحد لدفن بن لادن في حال قتله والثاني مؤلف من محامين ومحققين ومترجمين في حال القبض عليه حياً، وكان من المقرر أن يلتقي الفريق على متن البارجة (كارل فينسون) في شمال بحر العرب، التي سينقل بن لادن إليها لمنع أي خلاف على الصلاحيات مع الباكستانيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة الأمريكية تعكس قلة الثقة بباكستان، التي رفض إبلاغها عن العملية.

وبموجب الخطة الأولية، كانت مروحيتان ستبقيان على الجانب الأفغاني من الحدود في حال الحاجة إليهما، على بعد 90 دقيقة من مجمع بن لادن.

وقبل 10 أيام من العملية، راجع أوباما الخطة وضغط على القادة العسكريين لتأكيد ما إذا كانوا سيرسلون ما يكفي من القوات للقتال والخروج في حال حاول الباكستانيون التدخل في العملية.

وأدى تصميم أوباما إلى إرسال مروحيتين تحملان قوات إضافية، تابعتا مروحتي (بلاك هوك) اللتين نفذتا العملية.وعلى الرغم من عدم حصول مواجهة مع قوات باكستانية، غير أن إحدى تلك المروحيات جلبت إلى موقع العملية بعد تحطم إحدى مروحيات "بلاك هوك".

وقال مسئول آخر "بسبب علاقتنا الصعبة مع باكستان، لم يشأ الرئيس ترك أي شيء للصدفة، وقد طلب

قوة إضافية في حال الحاجة إليها".

وقال المسئولون إن طائرات استطلاع أمريكية كانت تراقب كيف استجابت الشرطة الباكستانية للعملية، ما مكن من تحديد الوقت الكافي الذي يمكن للكوماندوز الأمريكي أن يبقى خلاله على الأرض في المجمع لجمع الوثائق وأجهزة الكمبيوتر وغيرها.

وفي حال تبين أنه لا بد من مواجهة مع قوات باكستانية، وضعت خطط كي يتصل مسئولون أمريكيون كبار بمن فيهم قائد هيئة الأركان المشتركة مايك مولن بنظرائهم الباكستانيين غير أن أوباما لم يجد ذلك كافياً.

وفي النهاية تم استدعاء الفريق للتعامل مع موت بن لادن، وقد أجروا فحصاً شرعياً سريعاً وغسلوا الجثة ودفنوها في البحر.

وأقر المسئولون أن الخطة كانت تميل بشكل أساسي إلى قتل بن لادن، مع وجود احتمال أن يكون مسلحاً أو يرتدي حزاماً ناسفاً. غير أن مسئولين أمريكيين عادوا وقالوا إنه لم يكن مسلحاً غير أنه أبدى مقاومة.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة ستسعى إلى تحسين العلاقات مع باكستان، وقال مسئول إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي أيه) ليون بانيتا سيتحدث قريباً مع مدير الاستخبارات الباكستانية أحمد شوجا باشا حول السبل المستقبلية لمواجهة القاعدة".