تربية الابن الصالح في الإسلام
قال الدكتور محمد طه إمام وخطيب مسجد سيدنا الحسين، إن الإسلام أنار ظلمات الجهل بإرشادات وقواعد خاصة لكل جزء من المجتمع الإسلامي، وعندما جعل الأسرة جزءًا رئيسًا من هذا المجتمع، كان لا بدّ من بنود يستند عليها الأباء لتربية الأبناء في الإسلام، وبنود يرجعون إليها في رحلتهم مع أبنائهم.
اقرأ أيضا: تعرف على شرح دعاء اللهم إني أعوذ بك من اليوم السوء والساعة السوء والصاحب السوء
وأضاف طه في تصريحات خاصة لـ" بوابة الوفد" أن العقل والمنطق، والتمسك بالقرآن والسنة النبوية يساعد في إرشاد الأولاد في طفولتهم ونصحهم وتقبلهم في شبابهم، فيما رويَ عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ اللهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ".
الرفق:
واكد إمام وخطيب مسجد سيدنا الحسين، أن يُعدّ الرفق من أرقى أساليب التعامل وخصوصًا بين الأباء والأبناء، ثم إنّ كلمة الرفق تتضمن معنيين، فالرفق في التعامل أيّ اللين والحسن، أيضًا تأتي بمعنى الرفيق أيّ المرافق لك، فإذا ما جُمع في الوالدين هاتين الصفتين كانا نعم الرفقين المربيين لأبنائهم. القدوة الحسنة: من أهم العوامل التي تؤثر في الطفل في بداية نشأته هو سلوك والديه من أقوال وأفعال، فهو يكوّن شخصيته بناءً على ما يراه أمامه من تصرفات، وأكثر ما يرى في بداية حياته هم والديه، لذا فعليهم أن يكونا خير قدوة ومرشد؛ فيقيموا حياتهم على الأخلاقيات التي يسعون إلى غرسها في نفوس أبنائهم. غرس الوازع الديني: فمن أهم القيم في
البيئة الصالحة:
وقال طه، إنَّ البيئة التي يتواجد بها الإنسان لا بدّ أن ينتمي إليها بأفعاله بإرادة أو بدون إرادة، فمن واجبات الآباء توفير بيئة سليمة مقوِّمة لتنشئة الأبناء؛ إذ تحسن للمحسن وتشد على يده، وتتقبل السيء وتأخذ بيده، فهي بيئة مهتمة بالعلوم على جميع أنواعها، وفيها المعلم المربي كما فيها الصديق المقوِّي، فصلاح البيئة فيه صلاحٌ للفرد ودوام حال اليقظة في حياته. الدعاء: يتجلى الدعاء بعد الأخذ بجميع أسباب تربية الأولاد في الإسلام، فالدعاء للأبناء من سمات عباد الرحمن، إذ قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ}.
لمزيد من الأخبار..اضغط هنا