بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

خناقة الأقصر

 

3 مدرسين وطالب أصيبوا في المؤتمر الذي عقده عمرو موسي في مدينة الاقصر مساء الاربعاء الماضي الاصابات جاءت نتيجة لصدام بين مجموعتين وقيل انه كان بسبب 15 بلطجيا حاولوا إفشال المؤتمر وانهم ادعوا انهم من ائتلاف الثورة وقيل أيضاً ان الخلاف وقع عندما سيطرت مجموعة من أعضاء الحزب الوطني السابق علي المؤتمر وتنظيمه ومنعت إلقاء الأسئلة وطلبت كتابتها وهو ما اعترض عليه الحضور أو بعضهم لتبدأ معركة الكراسي والغريب ان بعض المقربين من موسي خرجوا ليؤكدوا ان المؤتمر لم يشهد مشاكل أو خناقات وأن المرشح الرئاسي استكمل مؤتمره وهو أمر غير صحيح لان المسألة كان فيها ضرب كراسي واصابات ومحاضر في الشرطة ضد عمرو موسي من المصابين ومنهم 3 مدرسين أي انهم ليسوا بلطجية.

 

تذكرت وأنا أتابع أخبار الاقصر ما حدث مع الدكتور البرادعي يوم الاستفتاء ونحن ما زلنا لا نعلم حتي الآن من الذين اعتدوا علي البرادعي ولكن الامر اختلف مع عمرو موسي والخناقة لم تشتعل إلا بعد انتهاء كلمته وفتح باب الاسئلة وبالتالي من الصعب أن نصدق حكاية البلطجية لانهم لو أرادوا لكانوا بدأوا الخناقة مبكراً ولكننا وبالتأكيد أصبحنا أمام ظاهرة من نوعية اللي مش عاجبك اضربه أو قول عليه من الفلول أو انه حبيب الحزب الوطني أو انه عميل لامن الدولة هناك تيار لا يريد أن يعترف بحرية الآخرين في إبداء رأيهم وهذا أمر خطير لان الثورة قامت ياسادة حتي تدافع عن الحريات وتعيدها الينا لا لكي تتحول مصر الي غابة يسود فيها مبدأ القوة والعضلات علي العقل والحق.

الذين حاولوا إفشال مؤتمر عمرو موسي سيحاولون إفشال مؤتمرات البرادعي وأيمن نور وحمدين صباحي والبسطويسي... ليس لانهم بلطجية

ولكن لانهم جزء من ثقافة ترفض تقبل رأي الآخر. والموضوع خلاف في طريقة ادارة مؤتمر لم تتقبلها مجموعة فاشتبكت بمن يدافع أو يؤيد وطارت الكراسي... في حضور أمين عام جامعة الدول العربية وأنا لا أعلم مدي صحة تواجد قيادات من الحزب الوطني الفاسد والمنحل في المؤتمر ولا أعلم مدي علاقتهم بالمؤتمر وتنظيمه ولكن رغم رفضي التام لتواجدهم علي الساحة السياسية إلا أن عمرو موسي من حقه الاستعانة بمن يشاء ومن حق الشعب أن يقول كلمته ولكن في صندوق الانتخابات.

بعد أحداث المؤتمر تابعت الآراء التي خرجت. البعض يتهم البلطجية علي اعتبار انهم أصبحوا شماعة لاي حدث في مصر دون أن نعلم من الذي يحركهم والبعض وجهوا اللوم لمجموعة سياسية والآخرون قالوا فلول من الحزب الوطني... ولا أحد يدري أين الحقيقة خاصة واننا لا نبحث عن الحقيقة بل قررنا جميعاً أن نفسر أي حدث علي كيفنا وطبقاً لما نراه. الديمقراطية ياسادة لا تعرف هذه الطريقة في التفكير ولا في الحجر علي التفكير... وما حدث في الاقصر معناه اننا سنشهد انتخابات رئاسية ساخنة والخناقات ستكثر... واللي ما يشتري يتفرج.