فورين آفيرز: الثورات العربية ليست ظاهرة جديدة
نشرت صحيفة فورين آفيرز مقالا لرئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة ليزا أندرسون بدأته بسؤال عن السبب في اختلاف المسارات بين الانتفاضات في كل من تونس ومصر وليبيا وأجابت بأن لهذه الدول ثقافات وتواريخ مختلفة يجب على الولايات المتحدة أن تحسن التعامل معها إن أرادت تشكيل المحصلة على نحو بنَّاء.
وقالت الصحيفة إن المحتجين في تونس قاموا بتصعيد الدعوات لاستعادة دستور الدولة المعلق، فيما خرج المصريون في حركات إضراب عبر أنحاء الدولة مما أوقف الحياة اليومية وأسقط الحكومة، وفي ليبيا يعمل قادة البلديات بجهود محمومة لتقوية جمهوريتهم المستقلة الجديدة.
واستشهدت الكاتبة بثورة 1919 لتقول إن الثورات العربية ليست ظاهرة جديدة، وأن الشباب المتعاملين مع "الفيس بوك" هم امتداد طبيعي لشبكات القوميين العرب الذين شاعت استراتيجياتهم المنشورة طلبا للعصيان المدني عبر أنحاء المنطقة في سنوات ما بعد الحرب العالمية الأولى.
وأضافت الصحيفة أن اللافت في ثورات تونس ومصر وليبيا ليس هو كيفية تشكيل عولمة نماذج المشاركة المدنية لتطلعات المحتجين أو كيفية
وفي ليبيا كان من أشعل الانتفاضة عصابات مسلحة بدائية في المحافظات الشرقية مما كشف الانشقاقات القبلية والإقليمية التي حاصرت الدولة لعقود. وهكذا فإن تلك الثورات الثلاث تعكس شكاوى اقتصادية ومحركات اجتماعية مختلفة تتوازى مع ميراث من صداماتهم المتنوعة مع أوروبا الحديثة، وبقائهم لعقود تحت أنظمة واحدة.