بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

نائب رئيس هيئة البترول الأسبق‮ ‬يكشف جرائم سامح فهمي‮ ‬في‮ ‬وزارة حسين سالم


أكد الخبير البترولي‮ ‬د‮. ‬محمود فهمي‮ ‬سليمان نائب رئيس الهيئة العامة للبترول السابق ورئيس النقابة العامة أن الفساد في‮ ‬قطاع البترول فاحت رائحته الي‮ ‬درجة لايمكن السكوت عليها‮. ‬مطالبا النائب العام المستشار د‮. ‬عبدالمجيد محمود بفتح كافة ملفات البترول خلال الـ30‮ ‬عاما الماضية للتحقيق ليس فقط في‮ ‬مجال تصدير الغاز لإسرائيل ولكن في‮ ‬كل ما‮ ‬يتعلق بالسياسات البترولية في‮ ‬مصر منذ تولي‮ ‬وزير البترول الأسبق عبدالهادي‮ ‬قنديل وهو لا‮ ‬يزال حي‮ ‬يرزق مهام منصبه في‮ ‬أوائل عهد حسني‮ ‬مبارك وحتي‮ ‬الآن‮.‬

ويضيف فهمي‮ ‬أن سامح فهمي‮ ‬خرّب الوزارة طوال‮ ‬11‮ ‬عاما قضاها ليتحول قطاع البترول من قطاع ناجح بإمكانه ضخ عشرات المليارات من الدولارات كل عام في‮ ‬خزينة الدولة الي‮ ‬قطاع مديون بأكثر من‮ ‬50‮ ‬مليار جنيه‮.‬

وكشف فهمي‮ ‬في‮ ‬تصريحات لـ»الوفد الأسبوعي‮« ‬قبيل تقديمه ثلاثة بلاغات للنائب العام الأسبوع المقبل ضد سامح فهمي‮ ‬وعبدالهادي‮ ‬قنديل وزيري‮ ‬البترول السابقين عن أن الفساد لا‮ ‬يسقط بالتقادم وأنه من الواجب الوطني‮ ‬بعد ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير محاكمة الوزيرين علي‮ ‬ما ارتكباه في‮ ‬حق قطاع البترول والعاملين فيه‮.‬

أوضح فهمي‮ ‬أنه لم‮ ‬يكن أحد‮ ‬يتوقع أن‮ ‬يتولي‮ ‬سامح فهمي‮ ‬وزارة البترول لكن علاقته الوثيقة برجل الأعمال الهارب حسين سالم قبل توليه الوزارة وعمله في‮ ‬شركة‮ »‬ميدور‮« ‬التابعة له لمدة عامين فتح له الباب السحري‮ ‬للوصول له الي‮ ‬منصب الوزير،‮ ‬وهو ما دفعه فيمابعد ليرد الجميل لحسين سالم بالموافقة علي‮ ‬اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل بأقل من السعر العالمي‮ ‬بخمسة أضعاف‮.‬

واتهم فهمي‮ ‬وزير البترول السابق سامح فهمي‮ ‬بالكذب والادعاء أمام النائب العام وخلال التحقيقات الجارية معه الآن بأنه كان‮ ‬ينفذ تعليمات عليا وإلا فليثبت أنها تعليمات جاءته مكتوبة ومسجلة ومسجل عليها ايضا رفضه‮!‬

وذكر العديد من الجرائم التي‮ ‬ارتكبها سامح فهمي‮ ‬طوال فترة وجوده في‮ ‬الوزارة ومنها قيامه بتأسيس‮ ‬55‮ ‬شركة في‮ ‬قطاع البترول عبارة عن دكاكين لا لزوم لها فأصبحت عبئا علي‮ ‬قطاع البترول وأدت الي‮ ‬زيادة العمالة به لترتفع من‮ ‬30‮ ‬ألفا الي‮ ‬120‮ ‬ألف عامل دون أسباب اقتصادية حقيقية سوي‮ ‬التخديم علي‮ ‬برامجه الانتخابية وشعبيته في‮ ‬الحزب الوطني‮ ‬المنحل وكانت أحد أسباب الخسائر المهولة في‮ ‬قطاع البترول خاصة مع تناقص انتاجية البترول من‮ ‬800‮ ‬ألف برميل الي‮ ‬نحو‮ ‬400‮ ‬ألف برميل بترول سنويا أوأقل‮.‬

وتعاقد سامح فهمي‮ ‬أيضا ـ حسب د‮. ‬محمود فهمي‮ ‬ـ مع‮ ‬35‮ ‬شركة أجنبية أعطاها حقوق امتياز لـ‮ ‬25‮ ‬و30‮ ‬سنة للاستكشاف والتنقيب عن البترول المصري‮ ‬مشيرا الي‮ ‬أنه اذا كانت هناك حاجة الي‮ ‬الشركات الأجنبية قبل أكثر من‮ ‬40‮ ‬سنة عندما كانت الأرض المصرية بكرا وكانت نسبة الاكتشاف‮ ‬1‮ ‬الي‮ ‬10‮ ‬من كل بئر بترول وكانت آنذاك صناعة البترول تسمي‮ ‬بصناعة المخاطر فإن مصر الآن ومع امتلاكها الكثير من الكوادر الفنية والامكانيات المادية وإجراء عمليات مسح شاملة للأراضي‮ ‬المصرية بحيث أصبحت نسبة الاكتشاف‮ ‬1‮ ‬ـ‮ ‬2‮ ‬من كل بئر ووجود شركات مصرية مثل شركة الحفر المصرية والشركة العامة للبترول فلا داعي‮ ‬للاستعانة بالشركات الأجنبية،‮ ‬وإن تأسيس كل هذه الشركات قد أدي‮ ‬الي‮ ‬إهدار البترول المصري‮ ‬بعدما أصبح‮ ‬50٪‮ ‬من البترول المصري‮ ‬يذهب‮ ‬يوميا للأجانب بفضل اتفاقيات

سامح فهمي‮ ‬وهو ما‮ ‬يقتضي‮ ‬تحقيقا موسعا من جانب النائب العام‮.‬

وأضاف فهمي‮ ‬أن الوزير الأسبق اتبع سياسة التخريب وتعهد نقل قيادات البترول ورؤساء مجالس إدارات الشركات كل عدة أشهر دون سبب حقيقي‮ ‬سوي‮ ‬التعتيم علي‮ ‬اتفاقياته من جانب والقضاء علي‮ ‬أي‮ ‬كفاءة وأي‮ ‬برامج حقيقية من الممكن أن تقدمها في‮ ‬مكانها،‮ ‬بالإضافة الي‮ ‬فتحه عزبة البترول علي‮ ‬مصراعيها وقيامه بتعيين أكثرمن‮ ‬150‮ ‬مستشارا له من لواءات الشرطة بمرتبات خيالية تبدأ من‮ ‬30‮ ‬ألف جنيه وتصل الي‮ ‬50‮ ‬و70‮ ‬ألفا وهو ما قام به مع شقيقه هادي‮ ‬فهمي‮ ‬بطل صفقة عمر افندي‮ ‬والذي‮ ‬قام بتعيينه ولا‮ ‬يزال رئيسا للقطاع الرياضي‮ ‬في‮ ‬البترول براتب‮ ‬50‮ ‬ألف جنيه شهريا وكان‮ ‬يشغل منصب رئيس الشركة القابضة للتجارة وذلك بعد أن تم فصله من قبل وإنهاء عمله‮.‬

وطالب د‮. ‬محمود فهمي‮ ‬النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بفتح ملف العمولات والرشاوي‮ ‬في‮ ‬قطاع البترول والتي‮ ‬تصل الي‮ ‬نحو‮ ‬20‮ ‬مليون دولار سنويا بعدما زاد سعر برميل البترول ووصل الي‮ ‬100‮ ‬دولار للبرميل بعمولة لا تقل عن‮ ‬1‮ ‬الي‮ ‬15‮ ‬دولارا مقابل تصديره لتجار بأعينهم‮.‬

كما طالب بالتحقيق في‮ ‬أسباب وصول مديونية وزارة البترول الي‮ ‬أكثر من‮ ‬120‮ ‬مليار جنيه للبنوك المصرية وكذلك إهدار امكانيات قطاع البترول في‮ ‬إنشاء نواد رياضية وملاعب وفرق رياضية تكلف خزينة قطاع البترول مئات الملايين سنويا مثل إنبي‮ ‬وبتروجيت وبترول أسيوط وجاسكو وتعيين لاعبيها ومدربيها في‮ ‬القطاع بمكافآت ضخمة‮.‬

كما‮ ‬يطالب فهمي‮ ‬النائب العام بالكشف عن الأسرار الخفية في‮ ‬اتفاقية الكشف عن مناجم الذهب في‮ ‬جبل السكري‮ ‬والكميات التي‮ ‬اكتشفت ومصيرها خاصة أن أول سبيكة ذهبية اكتشفت ووزنها‮ ‬5‭.‬5‮ ‬كيلو جرام ذهب قد تم إهداؤها للرئيس مبارك‮.‬

أما عبدالهادي‮ ‬قنديل وزير البترول الأسبق فيؤكد فهمي‮ ‬أنه أحد أسباب خسائر قطاع البترول ومنها بدعة اقتسام الغاز الطبيعي‮ ‬الذي‮ ‬تكتشفه الشركات الأجنبية التي‮ ‬تنقب عن البترول مع مصر وهو ما لم‮ ‬يكن موجودا من قبل مطالبا بضرورة العمل علي‮ ‬ألا تكون السياسة البترولية في‮ ‬مصر سداحا مداحا لوزير البترول ولابد من مراجعتها وتعديلها باستمرار من قبل مجلس الوزراء‮.‬