بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

ما حكم الدين فى قراءة القرآن فى المواصلات العامة ؟

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس عن ما حكم الدين فى قراءة القرآن فى المواصلات

العامة ؟ فأجاب الشيخ الشعراوي رحمه الله وقال قراءة القرآن فى أى مكان طاهر محترم لا حرج فيها مطلقا، إذا قصد بها ذكر الله والتعبد ورجاء الثواب من الله سبحانه ، أو التعليم للغير كيفية التلاوة أو أحكام القرآن وهدايته ، ويدل على ذلك إطلاق قوله تعالى :


{الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم} آل عمران : 191 .
وإطلاق قوله : { يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا "وسبحوه بكرة وأصيلا} الأحزاب : 41 ، 42 .


والقرآن أشرف الذكر، وذلك إلى جانب ما ورد من الحث على قراءة القرآن .
وإنما الممنوع أن يتخذ القرآن وسيلة للاستجداء واستدرار عطف الناس ، وبخاصة ما يكون عليه المستجدى من هيئة مبتذلة كأنها عنوان للقراء أو المشتغلين بالدين عامة .


وعلى هذا يحمل قول النبى صلى الله عليه وسلم فيما رواه

أحمد " اقرؤوا القرآن واعملوا به ولا تجفوا عنه ولا تغلوا فيه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به " قال الهيثمى : رجاله ثقات ، وقال ابن حجر فى الفتح : سنده قوى . كما رواه الطبرانى والبيهقى أيضا ، وفسر الأكل به بأخذ الأجرة عليه ، كما فسر بالاستجداء به والتسول .


ويجب العمل على إزالة هذه المظاهر وغيرها من مظاهر التسول ، فهى صورة سيئة للإسلام ، وإغراء بالكسل وعدم البحث عن العمل الجاد الشريف .
أما العاجزون فتجب رعايتهم بما يكفل لهم العيش الكريم ، وتلك مسئولية المجتمع كله والأجهزة المخصصة لذلك.